اليسار كأغنية جميلة لا تنتهي .. كحلم محاصر يتوغل أكثر ، وكفكرة حرة تقاوم كل هذا الاستلاب. يحتاج إلى النقد والمراجعات وتصويب الخطأ وتوحيد الجهود ، تماماً كما يحتاج إلى الثقة اللامحدودة بانحيازاته وبقضاياه. وبالتأكيد؛ سيظل هو المرجعية المثلى للتغيير، من أجل ان تكون السلطة والثروة ملك الشعب، وحتى تتحقق العدالة الاجتماعية كما ينبغي .. فيما سيستمر هو الأكثر تصدياً للطبقية وللاضطهاد وللاستغلال، بالرغم من كل الضربات التي يتلقاها. غير أن المشوار يبقى شاقاً ونبيلاً في آن. ومالم يستوعب اليسار كل أزماته ومعوقاته، فإنه لن يتجاوزها أبداً .. مالم يجدد بكل كفاءة ومرونة وحيوية آليات خطابه وممارساته، إضافة الى استيعابه الموضوعي الضروري لمجمل التحولات السياسية والفكرية والاقتصادية الرهيبة، فإنه سيراكم من الخيبات والخذلانات فقط. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك