أطفالنا في طريقهم للمدارس .. ونحن غارقون في قضايا عبثيّة .. وهرطقات لفظيّة .. وتصفيات حاقدة لن يدفع ثمنها سوى هذا الجيل الآتي على صهوة التكنولوجيا . أطفالنا هم المعنيون بالمستقبل .. هؤلاء الأطفال الذين تكدست في عيونهم مناظر الدماء ووحشيّة الانتقام العربي العربي .. وازدهرت في أياديهم أسلحة التدمير الأخلاقي والأسلحة الدموية المباشرة وكأنهم يحصدون نتاج مجتمع آبائهم وأهاليهم ويدفعون ثمناً لا ناقة لهم فيه ولا جمل . أطفالنا بحاجةٍ ماسّة في هذه المرحلة العصيبة أن نضاعف اهتمامنا بهم .. وأن نبعدهم عن ثقافة «الفوضى الخلاّقة» .. مع التوضيح لهم بنتاج ذلك عليهم وكيفية الوقاية منه والتسلح بالعلم والمعرفة بما يوازي عقولهم المتحركة .. وقلوبهم اليانعة . أطفالنا قادمون على مستقبلٍ حرج .. وهم ينظرون لأطفالٍ بمثل أعمارهم يتساقطون موتى وأشلاء متناثرة تحت وابل الرصاص وأزيز الطائرات العدوانية وفوضى النفوس الشريرة العامرة بالجهل والحقد والدمار . فهل سندرك الخطر القادم المحدق بهم من كل الجهات.. أم سنتركهم ضحايا الإعلام الزائف والقنوات المغذّية لفنون الشر وتبسيط فكرة الانتقام .. وتمرير لغة الدم لتكون هي الطريقة الأسهل للتفاهم مع الآخر ؟ .. ذاك ما يحدث حالياً .. ومازال الأمر بيدنا لإنقاذهم وتوجيه سلوك حياتهم نحو الخلاص ونحو البناء الأمثل . [email protected] رابط المقال على الفيس بوك