توجد في تعز قضية تنزف دماً دون أن يلتفت إليها أحد، أبناء تعز يتابعون قضايا هنا وهناك، ويحزنون ،يبكون ويتضامنون وهذه سمة طيبة وأمر محمود فمن لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم؛ حتى مسؤولو تعز يهتمّون ويتابعون قضايا العالم ومشاكل القارات والفياضانات والانهيارات المختلفة والحروب والصراعات، ولا ينسون أن يقدّموا اقتراحات للحل؛ بل النقد والتأكيد على قدرتهم لحل هذه القضايا بتخزينة قات دون «بوري» ومع هذا ينسون واجباتهم المتعددة التي تغرق فيها المدينة من الناحية الأمنية والإدارات «المطينة» بالفساد عشرين «طينة» حيث زاد الانفلات أكثر و«تعنتر» الفساد؛ وهو يشعر اليوم أنه محمي ومحاط ب «الباهوت واللاهوت وأم الصبيان»..!!. لا نريد أن نذهب بعيداً عن قضيتنا التي نريد أن نذكّر بها؛ وهي تمثّل كارثة لبعض أهلنا، وهي قضية «قراضة والمرزوح» التي توشك أن تدخل في الحالات المستعصية، والسبب أن لا أحد يقترب لحلها بجدية. قبل يومين تقريباً اجتمعت اللجنة الأمنية في تعز أو السلطة المحلية؛ وقرّرت النزول ميدانياً لحل القضية، أعجبني النزول «ميدانياً» هذا اعتراف أنهم كانوا يتحدثون عن حل القضية من الفضاء الخارجي وبواسطة الخواطر الحسنة. الآن وقد اقتنعتم بالنزول الميداني نأمل أن يبدأ النزول فوراً؛ فالأمر لا يحتاج إلى عام آخر لكي تتجهزوا وتتنحنحوا حتى تصلوا وقد انتهى كل شيء؛ يعني المفترض أن الفعل يصاحب القول، والنزول يكون قد بدأ، وإن شاء الله ستحل القضية؛ فقط أنتم انزلوا بحس أن هؤلاء المشردين والقتلى إخوانكم وأبناؤكم، وهم كذلك، تصرّفوا كمن يقف على جمر وليس على ماء بارد. الناس متفائلون، وبعضهم يتحدّث عن قرب الفرج وعن وصول اللجنة التي شكّلت من أعلى المستويات في المحافظة؛ فلا تخيّبوا الظن بأن تنسوا وتعتبروها خبراً صحفياً للاستعراض و«الهرج» فالأمر فيه دماء وحاجة ماسة، ولا تركن المحتاج «يزعل» منك ويدعو عليك وتروح فيها..!!. يا إخواننا في السلطة المحلية واللجنة الأمنية والوجاهات والتجار والمشائخ وكل المعنيين؛ اعتبروا قضية «قراضة والمرزوح» قضيتكم وقضية اليمن قضية خاصة وعامة؛ فلا يمكن أن ننام قريري العين وإخواننا وجيراننا مشردون من بيوتهم يخافون أن يأتيهم الموت من بعضهم للأسف. نحن مستبشرون بالنزول الجاد والميداني لحل هذه القضية المؤرقة وستكون فاتحة خير للغد الأكثر إشراقاً وتعاوناً وعدالة وبوابة رحمة للجميع. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك