«3» رغم ملكية وسائل الإعلام الحكومي للدولة فقد تنوعت تغطيتها لمؤتمر الحوار الوطني، وقدمت صوراً إعلامية فيها شيء من التباين، لكنه لا يصل إلى درجة الاختلاف عمّا تنشره وسائل الإعلام الحكومية الأخرى، فمثلاً خصصت صحيفة “الجمهورية” اليومية صفحتين اسمتهما “يوميات الحوار” فضلاً عن أخبار الصفحة الأولى، وتنشر وجهات نظر جميع المكوّنات السياسية مهما كانت آراؤهم صاخبة أو ناقدة للتوجه الرسمي أو حتى تلك المنادية بمطالب أكثر حدة كتحميل الدولة وحدها مسؤولية ما حدث في صعدة خلال السنوات التسع الماضية، أو المجاهرة بحق الجنوب في استعادة دولته، أو الناقدة لموقف الأجهزة الأمنية من قضايا الاختلالات الأمنية، فيما ظلت يومية “الثورة” متبنية وجهات النظر المتطابقة مع ما تراه السلطة القائمة، أو بعبارة أدق متطابقة مع وجهة نظر مؤسسة رئاسة الجمهورية، ومثّلت صحيفة “14 أكتوبر” حالة وسطية في تغطيتها لأعمال مؤتمر الحوار، وإن كانت تجنح إلى النقد الأكثر قسوة تجاه وجهة نظر المكوّنات ذات الخلفيات الدينية. واللافت في تسويق الجانب الإعلامي لمؤتمر الحوار هو سلبية أعضائها - بحسب دراسة للزميل محمد جسار - إذ توجد حسابات على “الفيس بوك” لمعظم أعضاء مؤتمر الحوار؛ وقلة منهم من يعنيه أمر تسويق وترويج الجانب الإيجابي للمؤتمر وأهميته، وضرورة التفاعل معه. ولا يمكن إغفال دور مواقع التواصل الاجتماعي على شبكة الانترنت في دعم أو تهميش دور مؤتمر الحوار الوطني في إخراج اليمن من عنق الزجاجة، وانتشالها من حالة اللا دولة إلى حالة الدولة الضامنة والكافلة للحقوق والحريات، وأشهر تلك المواقع: Fecebook وTwitter وYoutubeخاصة بعد الدور العظيم لشباب الفيسبوك في إشعال ثورة 25 يناير المصرية وارتفاع عدد المشتركين في خدمة الانترنت باليمن إلى مليونين و363 ألف مستخدم، في نهاية العام 2012م. 1 - إحصائيات نشرها موقع شركة (سوشيل باركرز) العالمي المتخصص في رصد تطورات استخدام شبكات التواصل الاجتماعي. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك