عندما نحذر من التربية العقائدية القائمة على التعبئة الخاطئة فإن الهدف من ذلك هو صون كرامة الإنسان من الاستغلال الآثم, والحفاظ على شبابنا الذين هم نصف الحاضر وكل المستقبل, ومن أجل ذلك لايجوز السكوت عن استهداف الشباب وتعبئة عقولهم بما يضر مستقبلهم ولايتفق مع جوهر الإسلام عقيدة وشريعة, وينبغي الوقوف أمام ظاهرة التعبئة العدوانية بمسئولية من أجل حماية مستقبل الأجيال ومنع التناحر والاقتتال الذي يأتي بسبب التعبئة الفكرية الخاطئة التي ماأنزل الله بها من سلطان. إن الاهتمام بالشباب ورعايتهم وتنشئتهم تنشئة حسنة يحتاج إلى إخلاص النية لله الواحد القهار وبناء الوطن والتجرد المطلق من كل الانتماءات التي تريد أن تجعل الشباب وسيلتها لتحقيق أغراض خاصة بمن يعتنقون أفكاراً سوداء لاصلة لها بالدين والوطن والإنسانية, وأن يكون الاهتمام بالشباب بما يحقق لهم مستقبلاً مليئاً بالتفاؤل والتفاعل الإيجابي مع مختلف مكونات المجتمع, وليس بما يجعلهم عبوات قابلة للانفجار خدمة لأغراض خاصة ماأنزل الله بها من سلطان. إن الوضع الراهن ينبئ بخطر ماحق, وعلى الكافة الوقوف أمامه بمسئولية مطلقة حماية لأجيال المستقبل, إذ إن بعض القوى التي لاتريد لليمن الأمن والاستقرار والقوة والوحدة تتربص باليمن واليمنيين وتستغل التناقضات لخلق مشكلات صراعية بين أبناء الدين الواحد والبلد الواحد واللغة الواحدة والمصير الواحد, وهنا يأتي دور المؤسسات الرسمية والشعبية والأسرة من أجل تضافر الجهود لمنع تنفيذ مخطط الاختلاف الذي سيقود إلى الاحتراب لاقدر الله. إن اليمن اليوم معرض لخطر تخطط له قوى ظلامية لاتريد السلام والوئام والتصالح والتسامح بين مكونات المجتمع اليمني الأصيل, وإنما تريد الاقتتال ليفني اليمنيون بعضهم بعضاً خدمة لأعداء اليمن الراغبين في تمزيق وحدتهم وتشتيت شملهم, ولذلك يظل التحذير دائماً من هذا الاتجاه العدواني وينبغي اليقظة وحماية الشباب لكي لايقعوا فريسة أمام هذا المخطط التدميري, وينبغي الحرص المطلق على وحدة الشباب وتحصينهم من الاختراقات الفكرية من أجل يمن موحد بأبنائه بإذن الله. رابط المقال على الفيس بوك