بأمل لا حدود له يتطلع اليمنيون اليوم أكثر من أي يوم مضى إلى مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل والذي انعقد في ظل شعار “بالحوار نصنع المستقبل” المخرجات التي لا يساورنا أدنى شك بأنها ستضع المداميك والأسس القوية لبناء الدولة المدنية اليمنية الجديدة. فعلى مدى أيام وأشهر الحوار ظل اليمنيون يتابعون باهتمام لا نظير له مجريات ومسار المؤتمر من خلال جلسات الفرق المتعددة التي كان لكل منها أهدافها وفقاً لمحددات وأولويات همومها وتخصصاتها.. وبارك اليمنيون وبالذات سواده الأعظم النتائج الأولية لمهام وأنشطة ومحددات كل فريق ولا نبالغ هنا إذا أفصحنا القول:إن ألسنة الناس واكبت كل مجريات ونقاشات المتحاورين بالدعاء إلى الله جلّت قدرته أن يكون هادياً ونصيراً ومعيناً لهم في الخروج بالوطن والأمة من الابتلاء الذي لحق بالجميع من خلال التوصل إلى خارطة طريق تبلورها قرارات وتوصيات المتحاورين الذين ترى فيهم الأمة إن صدقوا مع واجباتهم ومسئولياتهم في استحقاقات المرحلة طوق النجاة على سفينة تتجاذبها الأمواج العاتية وترى في طوقهم الربابنة الماهرين الذين سيقودون تلك السفينة نحو شاطئ الأمان. الخارطة أوالقرارات التي وبحسب التوقعات والتصريحات قد تصل إلى مستوى 80% مماهو مأمول من نتائج مؤتمر الحوار لا شك أنه أضحى اليوم مبعث الأمل في انتصار حكمة اليمنيين التي تتأسد سلم أولويات وهموم اليمنيين وقت الخطوب والأحداث الجسام والمشهود لهم تاريخياً.. ولعل ما يأمله اليمنيون اليوم من ممثليهم في مؤتمر الحوار هو أن يبرهنوا أكثر على أنهم الأجدر على المسئولية وذلك بإنجاز ما تبقى من نقاش للقضايا والهموم والمهام العالقة واستحضار الحكمة في التعاطي معها باعتبارها جزءاً من منظومة القضايا والهموم والأمور التي يراد منهم سرعة إنجازها.. لاسيما وأن فترة الحوار قد انتهت.. وأن أي تأخير لما تبقى من مخرجات ستكون له تداعيات سلبية على البرنامج الزمني لما تبقى من المراحل للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وهي التداعيات التي لا يحبذها أي وطني شريف. اليوم اليمنيون بعقولهم وبأسماعهم وبأبصارهم وبجوارحهم يتابعون وينتظرون بلهف وشوق كبيرين مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الذي صار قاب قوسين أو أدنى من مرحلة التمام ومحطة جني الثمار.. وهي الثمار التي طال انتظارها وترقبها.. ونثق بأن المتحاورين قد استوعبوا طبيعة ومهام المرحلة والاستحقاقات المطلوبة وطنياً وإنسانياً منهم تجاه اليمن وأبنائه ولابد من أن تكون ثماراً على مستوى مأمول ومأمون من النضج والقدرة على الأخذ بها وترجمتها باعتبارها البلسم الشافي لجراح الأمة والوطن الغائرة ووصفة الدواء الناجح لكافة الأوجاع التي شخصوها. ماهو مطلوب من كافة أبناء شعبنا كل في موقعه هو أن يبارك للمؤتمر انتظام فعالياته وتثمين مؤشرات مخرجاته الأولية والتأكيد على دور ومسئولية المتحاورين والدعاء لهم بالسداد والنجاح لمافيه خير البلاد والعباد. رابط المقال على الفيس بوك