لا أستطيع أن أجعل قلمي يتجاوز نطاق المسؤولية ولا أستطيع تسليم حبري لمن يدفع بمبادئنا خارج حدود الإنسانيه التي لم تعد لها متجهاً في أخلاقنا. الشماتة والسخرية هما أكثر شيء أحاول تجنبهما حين أكتب مقالاً أو خاطرة وحتى حين أبوح لنفسي بصمت مُخجل بذلك التساؤل الذي يملأ العجب يتفاصيل تستبيح الواقع بالخراب والفساد والتنبؤ بكل ماهو سيىء هنا تتأرجح كلماتي بين ذراعي الواقع المعاش وبين ماكنت أتمنى أن أخطه لوصف ثورة لم تبلغ نِصابها بالقدر الذي يلزم وجوب الإعتراف بقيامها . ما الذي يحدث ؟! لا أعلم أين تتجه بنا كل هذه التناقضات المفتعلة ؟! لا أعلم أين نحن الآن ؟! هذا أيضا مالا أعلمه لأجيب بأننا في مفترق الأحلام بين أهداف أردنا تحقيقها وبين تنازلات عنها لقوى نعلم مُسبقا بأنها متناحرة فوق بؤسنا ووسيلتهم لذلك أرواحنا ودماؤنا ومع هذا نصفق لهم بتبعية بلهاء ونصطف حولهم بدائرة شبه مغلقة لنخطط ونحدد معالم المكايدة ونرسم ملامح الغدر بكيفيه الهجوم على طرف لايشبه تخاذلنا الطرف الذي يقف في منتصف المعاناة بين وطن يُطحن ومواطن مستهلك والاثنان لايعنيان لأطراف الصراع سوى أنهما مجرد وسيلة أو أداة الأول يصدحون باسمه لتُسمع أصواتهم وليجدوا من يؤمن بها والثاني يتسلقون عليه ليصلوا إلى منابر فسادهم . لا مبرر لما أكتب سوى أني أحيانا أشعر بالتعاطف مع نفسي كمواطنة أرتدت أناقة الوطنية وخرجت تصرخ نعم للحرية نعم للكرامة نعم لوطن يتسع لأحلامي ولكنها تفاجأت بشروق الليل باكرا من جهة المصالح التي أعتمت على الأحزاب والقوى رؤية أحلامها . بقايا حبر : صحيح لا أرى نواياكم لأحكم عليها، لكني أرى ... وطناً يلتفظ آخر صبره بين أيديكم المرتعشة ومواطن يتلو تناهيد الضياع على مسامعكم العاجزة ..!! [email protected] رابط المقال على الفيس بوك