عن الحملات الأمنية أن تبادر وزارة الداخلية وبالتعاون مع القوات المسلحة والأمن في تنفيذ عديد الحملات الأمنية على مستوى المحافظات اليمنية كافة فلا شك أنها مبادرة طيبة ومشكورة وقد أتت في وقتها المناسب لكن المدهش والمعيب أن تتزامن الحملات المصحوبة بحملات إعلامية غير مسبوقة مع تواصل حالات التقطع والاختطاف والسلب والنهب وقطع الطرق كما حدث في تعز ويحدث حتى اليوم حيث أطلق سراح المتهمين بسلب محل الصرافة بالحوبان وكذا استمرارية قطع الطريق المؤدي من جولة المستشفى اليمني السويدي إلى مقر قيادة تعز بالعرضي فهذا ما لا يبعث على السكينة والأطمئنان ولن يؤدي إلى تحقيق الأهداف المنشودة من تنفيذ هكذا حملات ويا أيها القائمون على الحملات الأمنية ثقوا بأن المواطن لن يكون سنداً لكم إذا ما استمرت حالات التراضي والفلتان وإطلاق المتهمين أو المشتبه بضلوعهم في إقلاق أمنه وسكينته، المواطن يريد أن يشاهد عبر شاشات التلفزيون محاكمة كل من تم الإعلان عن ضلوعهم في قطع الطريق والكهرباء وأنابيب النفط والغاز وكل ما ثبتت أدانتهم بإعاقة المسيرة التنموية مع سرعة تنفيذ الأحكام العادلة في حقهم مع أطيب الأمنيات للجميع بالأمان. الدراجات النارية مازالت الدراجات النارية أو كما يحلو للبعض تسميتها بدراجات الموت تصول وتجول في كل الشوارع الرئيسة في عواصم المحافظات والمديريات وبدرجة أساس في محافظة تعز دون أن يخضع أرباب تلك الدراجات لأي شرط من شروط السلامة المتعارف عليها في قوانين شرطة السير واعتقد جازماً بأن الحملات الأمنية التي تستهدف ضمن ما تستهدف الدراجات النارية التي تعمل بدون أرقام والتي باتت شعاراً للموت حيث قتل واستشهد عن طريقها الكثير من الأبرياء من رجال القوات المسلحة والأمن لا يمكن لها أن تحقق أهدافها إلا أن المنبع الأساسي لتلك الدراجات هو مكاتب شرطة السير التي سمحت لأرباب تلك الدراجات العمل بحرية على مدى 24 ساعة علماً بأن أكثر من نصف العدد الموجود في محافظة تعز من تلك الدراجات أصحابها يعملون بعيداً عن اللوائح المنظمة لاستخدام الطريق وحسب تعبير أحد المتعاملين مع الدراجات النارية فإن الجهات المسئولة تستطيع أو كانت على مقدرة للحد من إزعاجاتها التي وصلت حد الاحتراف إن هي أرادت ذلك منذ البداية أما اليوم وبعد أن تضاعفت الأعداد بطريقة مذهلة فإن المسألة قد تكون صعبة ومعقدة. ورش التدريب كثيرة هي تلك الدورات التدريبية والتأهيلية التي تسمع عن انعقادها في شتى المجالات إلا أن المردودات العملية والعلمية لها لا تصل حتى إلى ما يقارب ال20 % من الاستفادة فعلى سبيل المثال هنالك بعض الورش والدورات المتعلقة بالتثقيف أو الاتصال المباشر تجد المشاركين فيها لا يستطيعون بعد حضورهم إيصال أبسط رسالة توعوية للمجتمع وأنا في اعتقادي ومن خلال معايشتي عن قرب لعديد الدورات لا أحمل أولئك المشاركين مثل ذلك الضعف في الأداء ولكني أحمل المسئولية كاملة أولئك القائمين على مثل تلك الدورات والورش لأنهم يعتمدون وبنسبة كبيرة على المحاضرات النظرية التي تجدي نفعاً بينما الصحيح تخصيص مساحة كبيرة من الوقت للتطبيقات العملية. رابط المقال على الفيس بوك