اختطاف نجل رجل الأعمال منير أحمد هائل والتقطُّع لعمه عبدالجبار هائل هو عمل مدان ويجب أن نتعامل مع هذه القضايا باعتبارها اعتداءً على الأمن العام وعلى تعز واليمن عموماً ,لا أعتقد إلا أن هذه الجريمة تعبير عن يأس ممن يعملون ليل نهار لعرقلة مسيرة التغيير ويطمعون في خلط الأوراق على نحو غامض، هذا إذا لم تكن وراءها دوافع تخريبية أونزوات خاصة ..لا أحد يعلم إلى الآن دوافع الجريمة ومَنْ وراءها لكننا نعلم جيداً واجب التضامن المجتمعي وأهمية الالتفاف العام للتنديد ومحاصرة هذه الأفعال من قبل كل الناس، والعمل على تجفيف كل المنابع والمحاضن السيئة..لا يوجد أسوأ ولا أحط من جرائم الاختطاف سوى التوظيف السياسي لمثل هذه الجرائم البشعة التي يجب أن يصطف فيها الناس مع بعضهم ،فالتشويش والاتهامات كل من موقعه وكل يختار خصمه لتحميله الجريمة ينم عن انعدام إحساس وصبيانية مقيتة، وهي هنا لا تمت إلى التضامن بشيء؛ وإنما نوع من التشفّي ومحاولة تمييع القضية. ساءني جداً وأنا أقرأ وأسمع للبعض توزيع الاتهامات لجريمة مجتمعية بهذا الحجم حتى قبل أن يؤكد الخبر؛ وكأن البعض يعتبرها فرصة لتوظيف المصيبة لخدمة أحقاده ولجر أسرة المخطوف إلى معارك لا شأن لهم بها ولاتخصّهم ؛ خذ مثلاً بعض هذه التبرعات والتحليلات .. الأول يقول: إن (القبيلة) انتقمت من بيت هائل للضغط عليها لتنفيذ أجندة خاصة أية قبيلة وأية أجندة وما أدراك ما الحقيقة؟ هؤلاء أناس لا يعرفون (الكوع من البوع) وعندهم عقدة اسمها (القبيلة)كتهمة جاهزة في كل القضايا بالحق أوبالباطل لايخرجون من غرفهم ويتبرعون بإشعال حرب مع القبيلة.. أية قبيلة الله أعلم ..المهم كب الى جهنم. الآخر يتقمص دور المحلل الذكي فيقول كمن يصدرحكماً إن حزب الاصلاح هو من يقف وراء الاختطاف كيف حزب الإصلاح ومن متى (الإصلاح) يختطف هو حزب موجودفي صلب العملية السياسية ويعمل جاهداً على ترسيخ الدولة المدنية؟ و من يظن أن الإصلاح وبيت هائل عدوان أو مشروع خصومة في تعز فهو واهم ومتخلّف يعتبر خاطئاً.. أي تباين مع مسئول عام على تفاصيل في الشأن العام هوعداوة وهذا النوع (قفل) في السياسة و(كرتون) في دراسة أبناء تعز وعلاقتهم مع بعضهم هم يريدون أن يحاربوا خصومهم عن طريق استغلال مصائب الآخرين وهذا صنف لا ينقصه الغباء ومنعدم المروءة لأن المصائب تقتضي الرزانة والمسئولية والعقل زينة. صنف ثالث يبالغ في التحليل ويطلق ذيل خياله فيهمس: ان هذه حركة قام بها (بيت هائل) كلام غيرمفهوم على طريقة الأنظمة الساقطة التي تقتل القتيل وتتهم المقتول في قتل نفسه وهؤلاء جميعاً شلة فرغ ولايعرفون أن بيت هائل بيت وطني لها مكانتها ولا تنتمي إلى عائلة البلطجة وصعاليك السياسة لاشأن لهذا الصنف من الناس سوى الإرباك ونشر فاحشة القول وهم إما متفلسف يتأبط الغباء الثقيل يريد أن يقدم نفسه بديلاً عن أجهزة التحري والقضاء وإما نوع آخر عمله (التقرّص) على المصائب ونشر الحرائق في كل مناسبة وهؤلاء بالمناسبة مثقلون بالأحقاد يكرهون حتى أنفسهم ولديهم رغبة ملحة ليس في إعادة المختطف أو التنديد به وإنما في اختطاف (بيت هائل) بما لها من ثقل وسمعة وإمكانيات إلى أجندتهم ومربع الفوضى والعنف وهو المربع الذي يجدون فيه انتعاشاً لسوقهم البائر وأعتقد أن بيت هائل الذي يتضامن معها كل أبناء تعز يدركون ذلك جيداً وهم يسيرون مع اليمنيين على حقل أشواك وألغام وهو أمر أكده الأخ (نبيل هائل) عندما أكد أمس الأول أن من اختطفوا ابنهم يريدون جرّهم الى مربع العنف الذي لن ينجرّوا إليه ولن تنجر إليه تعز ولا أبناء تعز الذين قاوموا كل أشكال العنف السياسي والمناطقي والطائفي أوالتخندق ضد بعضهم , وذلك بمزيد من التضامن والاصطفاف الذي يتجلّى عند كل وجع أومصيبة تلحق أحدهم.. مصرين على محاربة العنف والخروج على القانون وبناء دولة السلم والمدنية مهما كانت التحديات أوالتضحيات.. فالوطن وطننا ولن نتركه للأوباش وأعداء الحياة. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك