القيادات المحنكة هي التي تستجيب لإرادة الشعب وتلامس هموم وتطلعات السواد الأعظم من الشعب ولعل الخطوات الوطنية التي أجراها الأخ المشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة الباسلة خلال يومي الخميس والاحد الماضيين واحدة من الخطوات التي ينبغي مواصلتها وعدم الانقطاع عنها وقد لمسنا ردود الفعل الإيجابية ليس على مستوى النخب السياسية وقادة الرأي والمفكرين السياسيين والاستراتيجيين وانما على مستوى السواد الأعظم من الشعب الذي يتسم بالعفوية في الريف والمدينة ، الأمر الذي خلق الثقة وعزز التواصل ودفع باتجاه صناعة التلاحم الوطني من أجل مواجهة التحديات أياً كانت. إن على القوى السياسية المختلفة ان تدرك تمام الإدراك ان الشراكة الحقيقية والفعلية والوفاق الوطني الشامل لا يتطلب أساليب الاقصاء والتهميش والابعاد والاجتثاث الذي تحلم به القوى المتكئة على الاستقواء بالغير وبوسائل التدمير والإرهاب ولا يمكن ان تتحقق الثقة من خلال الاصرار على الكذب وتزوير الحقائق ومحاولات إخفائها على الأطلاق لأن جسور الثقة التي تحقق الرضا والقبول لابد ان تكون مع الوطن لأنه مصدر الثقة وصاحبها الشرعي الذي يمنعها عمن يتمادى في العقوق ويمنحها لمن يجد في الولاء ويقدر عظمة الانتماء ويؤمن بأن الوطن يتسع لجميع مكوناته البشرية مهما اختلفت في الرؤى ومهما تنافست في حدود التداول السلمي للسلطة لأن ذلك من موجبات الحياة الديمقراطية التي تؤمن بحق الآخرين في الحياة السياسية. إن الاعتماد على مد جسور الثقة مع الشعب بكل مكوناته السياسية والاجتماعية واحدة من أعظم الموجبات لصناعة الوفاق الوطني وترميم اختلالاته التي حدثت بسبب سياسات الاقصاء والابعاد التي تمارسها بعض القوى التي لا تملك رؤية بناء الدولة ومهما حدث فان العودة إلى بناء وصناعة التلاحم الوطني وترميم جدار الوحدة الوطنية من أعظم مهام المرحلة الراهنة وهنا تأتي أهمية الاصطفاف الوطني الذي يمكن اليمن من النجاح بإذن الله رابط المقال على الفيس بوك