واقعنا السياسي اليمني يحتاج لجهد كبير لفهم دهاليزه، رغم وضوح نتاجاته البائسة.. إذ الواضح منه غامض في مراميه.. تعيس في صناعته اليومية كمفارقاتٍ عجيبة ومتوالياتٍ أقلّ ما يُقال عنها قذرة بالمعنى اللإنسانيّ لمخرجاتها العقيمة . والحلول موجودة في لبّ الإشكال وليس خارجه.. لكنّ النخبة السياسية للأسف ستظلّ فترةً من الزمن تبحث عن أذنها الأخرى رغم صممها.. وتبحث في الآتي رغم وجود الحلّ في الآنيّ.. وتظلّ تدور في حلقةٍ مفرغة.. متشبّثة في الغريب على حساب القريب. وللأسف الشديد ليس هناك علاقة ثقة بين الحاكم والمحكوم.. والخلل في الطرفين.. ومتى كانت للثقة بمفهومها الاجتماعي الراقي حبلاً متصلاً بينهما ستجد الخير الكثير. لكن ما نراه ونعيشه للأسف هو انعدام التواصل الإيجابيّ بين الطرفين مما أفرز هذه القطيعة وهذه العدوانية وهذه المآسي اليومية إلى ما لا ندرك، لكننا نعلم أننا ماضون للهاوية إن لم نراجع واقعنا ومستقبلنا كما ينبغي. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك