ما الذي يجعل من واقع سفك الدماء فرحة لدى الآخرين؟ ويصل بنا لهذه الدرجة من الإسفاف الأخلاقي والإنسانيّ بعد أن كان مجرد خبر جرح أحدهم يعني تداعي الجميع حول آهته وحزنه الطارئ!. لقد وصل بنا الحال إلى نتائج مقززة ومفرَغة من كل القيم الإنسانيّة التي تحفظ ما تبقّى من كرامة مصفّدة.. وعدلٍ شحيح.. وأمان تائه في زحمة خنق الحريات الطبيعية لاستكمال مراحل التعايش والاستجابة الحقيقية لترجمة الأخلاق الفاضلة.. والثبات على مبدأ مواجهة خلافات الفكر بالفكر.. لا بالغدر والبندقية. وكم كنت أتمنّى أن يكون أطراف النزاعات البشريّة شجعاناً حتى في شرورهم.. ليعترفوا علناً عن دوافعهم الحقيقية وراء مهرجانات الحروب العقيمة.. طالما والغالبية من البشر يفقهون جيداً أنه لا علاقة للأديان بما يحدث.. بل إنّ الأديان التي يدعيها الأشرار هي أبعد ما يكون عن أجندة القتل اليوميّ وتصفية الحسابات الرخيصة القاتمة . لماذا لا يعترفون أنهم مجرد خدم لأسيادهم؟ وطلاب مال وسلطة؟ رغم أحقية الجميع بالوصول للمال والسلطة.. لكن هناك عدة طرق للوصول لذلك بدون سفك الدماء التي باتت أتفه ما يكون.. في زمنٍ رديء.. وبلدانٍ أقلّ ما يمكننا أن نقول عنها إنها الحضن الآمن للأشرار. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك