لكي تكون القوى السياسية مقبولة وغير مرفوضة شعبياً لابد ان تنطلق من رؤى الشعب وتعبر عن ارادته ورغبته وآماله وتطلعاته ولكي تحقق الرضا او على اقل تقدير القبول الشعبي فإنها مطالبة بالإيمان بحق الشعب في صنع الحياة السياسية دون ادعاء الوصاية واعتباره جاهلاً او مغفلاً كما تفعل بعض القوى السياسية بل ان الرضا والقبول الشعبي لن يتحقق لأية قوى سياسية مالم يكن الفعل المطبق على ارض الواقع العملي تطبيقاً فعلياً للقول المعلن للجماهير ، اما ان يأتي الفعل مناقضاً للأقوال المعتلة فتلك لغنة ابدية ستلاحق القوى السياسية التي تقول قولاً وتفعل فعلاً مخالفاً لقد لاحظ المواطن اليمني البسيط على القوى السياسية انها تدعي الحرية وهي ضدها وتدعي الوطنية وهي ضدها وتدعي الانتماء للوطن وقدسية ترابه وهي تابعة للغير وتدعي الشراكة وهي تمارس الاحتكار والتسلط وتدعي الايمان بالرأي والرأي الآخر وهي تقتل الرأي الآخر وتضيق به ذرعاً وتستخدم كل الوسائل غير المشروعة للقضاء على صاحب الرأي وتدعي انها موضوعية وهي تؤمن بأن الغاية لديها تبرر الوسيلة وان من لم يكن معها فهو ضدها وتدعي انها تحترم الدستور والقانون وهي تنتهكه في كل لحظة على ارض الواقع . ان القبول والرضا الشعبي اساس الشرعية الشعبية والسياسية وبدونه فإن القوى التى تمارس القوة ضد المجتمع تفتقر الى الشرعية وتعيش ازمتها التي تسبب عدم الاستقرار وتجعل الشعب يعيش غصة القهر الذي منعه من امتلاك السلطة وممارستها على أرض الواقع الامر الذي يؤجج الفوضى ويخلق التذمر الدائم ويخلق العصبية غير السوية التي حذرنا منها منذ وقت مبكر وتدفع الناس الى البحث عن الاحتماء بمن يكون اقرب الى قدسية التراب الوطني . ان الممارسات التي تحدث اليوم على ارض الواقع لا تدل على ان الافعال مطابقة للأقوال وتعطي مؤشراً ايجابياً على الايمان بمبدأ التداول للسلطة واحترام الإرادة الكلية للشعب ولا تدل على الايمان بالديمقراطية وتقاليدها الحضارية ومن اجل ذلك ندعو الشرفاء والنبلاء من ابناء البلاد الى الاصطفاف الوطني من اجل حماية الديمقراطية الشوروية ومنع الانقلاب عليها لأن الامن والاستقرار في خطر ولأن مستقبل الاجيال امانة في اعناق الجميع فلا بد من جعل اليمن خالياً من التآمر على الديمقراطية بإذن الله . رابط المقال على الفيس بوك