الحرص على الوطن لايعني القضاء على المؤسسات الدستورية واستبدالها بكيانات غير شرعية لأن الحرص على سلامة الوطن وامنه واستقراره يتطلب الالتزام المطلق بالشرعية الدستورية والحفاظ على ثوابت الدين والوطن والانسانية وارساء التقاليد الديمقراطية التي تمكن الشعب من اختيار ممثليه في السلطات المحلية والنيابية والرئاسية أما الهروب من النقد للعجز الذي نشاهده اليوم بالصاق ذلك للماضي فإن المنطق يحتم على من يقول بذلك الرد على نفسه اذا كنت غير قادر على الانتقال إلى الافضل فلماذا ترفض الديمقراطية وتلجا إلى تدمير مؤسسات الدولة الدستورية؟ ان احترام الثوابت الوطنية بات اليوم مقدساً ولايجوز إغفال ذلك ومن يتعد على تلك الثوابت ويتجاوز التقاليد الديمقراطية فلايمكن أن يحصد ثقة الجماهير بقدر الخسارة والندامة على جور المخالفة لثوابت الدين والوطن والانسانية, والمزيد من خسارة ثقة الناس ورفضهم المطلق لمنح الثقة واذا كان البعض ممن يزينون الفجور والدمار قد تمكن منهم عقوق الوطن والتمرد على الدين وثوابته والديمقراطية وتقاليدها الشوروية فإن العقلاء والنبلاء الذين يقدسون الوطن وأهله أن يمنعوا هذا الصلف والحقد والكراهية, وان يبادروا إلى احترام الديمقراطية الشوروية التي تحقق رضا الله والناس اجمعين بدلاً من الاصرار على مصادرة حق الشعب في اختيار ممثليه في مختلف مكونات مؤسسات الدولة ولن يتحقق الاستقرار الا بالعودة إلى الشعب صاحب المصلحة الحقيقية في الحياة السياسية. إن المجتمع اليمني اليوم أمام التحديات الكبرى التي ينبغي التوحد والاصطفاف من أجل تجاوزها ولايتم ذلك الا بالعودة إلى جادة الصواب باحترام الثوابت الدينية والوطنية والانسانية وارساء التقاليد الديمقراطية والاعتراف بحق الشعب في الاختيار واحترام الرأي الآخر من أجل وطن أقوى واعظم بإذن الله. رابط المقال على الفيس بوك