أودّ أن أغفر للصقيع قهقهة الوصول.. غير أنّ أصابعي لم تعد تقوى على الاكتمال. سأقول لكانون ما لم تقله الأرصفة لجائعٍ نبتت على شاربيه حقول اللبن اللامرئيّ. سأقول له : أنا مُتخمٌ بفضيحة الصمت وريبة الهوى .. أنّي ادكّرتُ حقيبة يدها في زحمة النقر.. ولم أنبس ببنت نوى غير غوايةٍ يجيدها القلب المُعافى من تعب الوصال. في الطريق إلى كانون شُرفة حظٍّ بائدٍ كموعدٍ ينام عن عجينة الصغار القابعين خلف مظلّة الضحى وأعينهم مُعلّقةً بسقف الحيلة.. أنا أوّل كانونٍ يغفر للدفء ذعره الأليم. في كانون أفقدُ ثلثيّ حدسي كمنفضة سجائر لا تمدّ صدرها للرماد. كان لكانون في نهايته نشوة البداية.. وكنتّ الوتر الثالث في مخيلة أعمى يبلغ الفطام كلّ أغنية. مرّةً أغواني ال «غيّ» ف «لانَ» اسمي. سأهديه معطفي وأمضي رذاذ سعالٍ يضاجع كابينة هاتف باردٍ في ليلةٍ لا تعرف عن مدينتها سوى ارتطام لكنة بأخرى.. وأيقنُ في انتصاف اليأس كأينع ما أكون. أنا اللقمة الدافئة في ثلاجة الإحتمال. كانون.. كن يدي التي تصفع لتبدد وحشة الكون. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك