الهوية ذات بُعد فلسفي لايدركه الا الراسخون في الفكر ومع هذا تظل المشكلة الأكثر غموضاً في المفاهيم المغلوطة التي ندرجها ضمن تعريفها، الهوية هي الكينونة الإنسانية التي يجسدها الإنسان بمجموعة القيم والمبادئ والأخلاق الأنسانية التي تتناسب مع قناعاته وإيمانه المطلق ذي العنان الحُر الذي لايقيده تسيير أو تبعية. الهوية ليست ذات إطار عقائدي كما يصنفه البعض بمسميات ديانات أو مسميات مذهبية في إطار الدين الواحد وأيضاً ليست بإطار عنصري بالجنس أو اللون أو الأصل وليست بإطار إنتمائي لأرض أو وطن وإنما الهوية ذات إطار فلسفي يُفرق بين الحاجة الروحية للدين والوطن والحاجة الفكرية لبئية متزنة مكوناتها أيضاً الدين والوطن بيئة تستجيب بعناصرها لإرادة الفكر الذي لن يترك مجالاً للصراعات المفتعلة والاختلافات العقيمة فعندما يدرك القادة الإطار الفلسفي لمفهوم الهوية حينها سيتمكنون من السيطرة على نزعة الحروب المختبئة خلف العواطف السياسية الزائفة التي تحاول استمالة ثقة المجتمع بثقافة عدوانية تحمل من الهوية صورية الإسم فقط لا المكنون. بقايا حبر : تجمعنا خيبة الحظ وتعاسة المفروض وتفرّقنا لحظة الفرح وزمن الحلم الحدود بيننا..... خرافة المسافة وأكذوبة الوقت. [email protected]