لدي فكرة ...معجب بها .. مقتنع بها ..ومن كثر حبي لها ..تقوقعت داخلها. يحاول البعض الدخول في نقاش معي حولها..أصده بغضب وتوتر أشيطن كل من يختلف معي حولها.. وكلما مرت الأيام أصبحت جزءاً أساسياً من حياتي ..جزءاً لا يتطور ... ولا أسعى لتطويرها لأني أخاف فقدانها . لم تعد فكرة ..بل كهف مظلم حاصرت به نفسي ! لم أجرب فتح نوافذ في جدرانه ...لتطل على افكار الآخرين لم أستطع بناء شيء عليها ...فأنا أخاف النقاش وإعادة التأمل .. يمر العمر ..وتزدهر الأفكار من حولي ..وأبقى أنا في كهفي (فكرتي سابقاً). وحين جربت الخروج منها كان النور قوياً فأغمضت عيني وسارعت للرجوع لفكرتي (لكهفي المظلم ) لكني تعثرت بأحجار صغيرة أفقدتني توازني ..فأرتميت بين أفكار الآخرين مصدوماً.. فتحت عيني وتأملت ما حولي ...إنبهرت بكل شيء ..وشعرت بالحسرة ..فكل شيء تطور ..ما عدا كهفي المظلم (فكرتي ) . حتى الحشرة الصغيرة ..تعرف أكثر مني .. أدركت أن الفكرة هي نافذة لأفكار أخرى لمعارف أكثر ..حلقات متواصلة ..كماء جاري لايتوقف .....وحين أغلقت على الفكرة ..أصبحت راكدة ..مريضة ...ذبلت ..وتحجرت . وغادرتها الحياة . رابط المقال على الفيس بوك