مازالت الحملات الإعلامية مستمرة ضدّ الرئاسة والجيش لإعاقتها عن حرب التطهير ضدّ تنظيم القاعدة .. في أسلوبٍ همجيّ مكشوف لا يراعي أيّ مصلحةٍ للوطن والمواطن .. ولا يستقيم معه وضع البلد في إطار الوفاق الذي ننشده . مثل هذه الحملات المفضوحة تنمّ عن حقدٍ إيدلوجيّ .. وتربّصٍ كيديّ .. وأجندة زائفة لا تدركُ إلا مصلحتها فقط .. ضاربةً بمصلحة الشعب عرض حوائط التضليل والتدجين ومحاولات إرغام البسطاء على القبول بأيّ حلول بسيطة لا تلبّي أيّ احتياجٍ يليق بصبر المواطن الكادح . ولا أدري هل أصحاب الحملات المسعورة يدركون جيداً الفخ الذي نصبوه لذواتهم ووقعوا فيه ؟ أم أنهم يعتقدون أنّ الصواب حليف رؤاهم الممتدة من جذوع الأوهام والإفك .. ولهذا لا يحترمون ماتبقّى من حلقة وصل بينهم وبين المجتمع الذي أدرك جيداً من يعمل لمصلحته ومن يكيل له بمكاييل المصالح والحسابات الخاصة . والشعب مهما صبر وتحمّل هذا الوباء الماحق حتى هذا التوقيت من البلوى .. فإنّ غضبته ضدّ هولاء الشراذم لن تلوي على شيءٍ منهم إلا ونسفته كأبشع ما يكون .. وحينها لا تنفع الشعارات الوهمية ولا الخُطب الناريّة .. ولا الفتاوى الصبيانية .. ولا الأقنعة الزائفة .. بل هو الحصاد التنويري لقوى الظلام والدجل السياسي . [email protected]