الحياة حالة تفاعليّة قلّما تبذل جهداً ولا تجد نتيجة .. ما عدا أن تبذر ظنّك في اللا جدوى . واللا جدوى قد توهمك في المرة الأولى بسلامة نتائجها ولا ضير في ذلك .. لكن أن تشقى في نعيم الوهم لأكثر من مرة ثم تشكو صلف مآلك .. فهذا ما لا يمكن وضعه في خانة الجهد التفاعليّ المبنيّ على الأخذ والعطاء . كن ظلّك حتى وإن لم تصادفك الحقيقة يوماً .. فالظلّ الذي تلوذ به خيرٌ لك من قصور الحقيقة القابعة في خيالك المريض بالركون لزيف الانبهار وملاحقة لموع السراب في غياهب الحياة الراكدة . يجب أن تعطي لتأخذ .. وتدافع عن حقك حتى تنال .. وتتحدّث ساعة المواجهة مع الحياة لئلا يخنقك الغبار المتراكم في شقوق حنجرتك .. القلب . وطالما تفاعلت مع الحياة بطريقتها لا بطريقتك ..ستصل حيث حطّت قوافل حظّك ..وحينها يلزمك التهذيب والتقنين لترقى وتنجح . [email protected]