لا نريد سوى إقالة طاقم السفارة اليمنية في القاهرة وتحويلهم إلى التحقيق، وقبل ذلك إقالة وزير الشباب والرياضة والمدير التنفيذي لصندوق النشء والشباب إن كانا قد علما بالوضع الحرج للكابتن الرياضي اليمني توفيق عبدالجليل قبل كارثة موته أمام سفارة اليمن في مصر العربية..!!. كل من شاهد فيديو نجم المنتخبات اليمنية وهو يتلوّى وجعاً من مرض الكبد؛ يستوعب الحقيقة الكارثية أن يموت إنسان بغض النظر عن كونه يمنياً وفوق ذلك كابتن رياضي معروف بتلك الطريقة المفزعة والمخجلة لأبسط القيم والأخلاق دون أن يتم إنقاذه إلا بالمزيد من قبح مشاهدته من خلف ستائر نوافذ السفارة اليمنية، والتي لا ندري ما الذي تفعله سفارة بأكملها إن كان مواطنها يسقط صريعاً أمام بابها ولا يهزُّ ذلك شيئاً منها..؟!. كيف سنبني دولة مدنية ومثل هذا يحدث أمام مرأى ومسمع، وكيف نحلم بدولة القانون إن لم تتم معاقبة كل المتخاذلين الذين أسهموا بشكل أو بآخر في موت هذا المواطن اليمني الذي أفنى حياته في خدمة رياضة بلده..؟!. الفيديو الذي أظهرته فتاة مصرية قامت بتصوير مشاهد نداءات استغاثة الكابتن مفترشاً الشارع أمام السفارة اليمنية في القاهرة يضع الجميع أمام اختبار حقيقي؛ إما أن تنجح فيه كرامة الإنسان ووطنه أو ترتفع فيه راية الخذلان وسحق ما تبقّى من نخوة يلجأ إليها المرء لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في وطن يكتظ بالفاشلين حكومياً، ويتبجّح فيه من يمثّله في الخارج بخدمته لوطنه؛ بينما تنعدم فيهم أدنى الأخلاق والمشاعر الإنسانية التي يجب أن تكون تلقائية بعيداً عن تقمص أية مسؤولية وطنية..؟!. [email protected]