اليوم يجتمع الكثير من رجال الدين بدهليزٍ مّا في صنعاء.. وكل ما نرجوه هو أن يخرجوا بكلمة حقّ انتظرناها منذ عقود.. بعيداً عن مصلحة الفرد والجماعة و الحزب. هذا الوطن تتناوشه السهام من كل صوب.. لكن الطعن بخاصرته من الداخل هو الأشدّ فتكاً.. والأبلغ ألماً.. والأكثر توغّلًا في الوصول إلى عمق النقاء وإحالته إلى ساحة فتنة وأحقاد لا تلويان على شيء. ننتظر إجابات حاسمة حول مختلف قضايا البلد.. ومواقف صائبة للملمة الأوجاع وترميم الفجوات التي أحدثها ويحدثها أعداء الإنسانية.. وأن نسمع ونرى نتائج ملموسة ترفع من قدر رجال الدين وتشفع لهم بغفرانٍ جميل لدى العامّة الكادحين الذين خذلوهم في أحلك الظروف. نحن في مرحلةٍ حرجة وموجعة.. لانحتمل إلا الإنقاذ والشفاء.. أما من يسعون إلى استعراض مواهبهم الخطابية لتسجيل حضورهم فقط.. فهؤلاء لا جدوى لهم في حاضرنا ومستقبلنا.. بل سيبقون عبئاً ثقيلًا يهدً وينخر في صمود جدران البقاء الوطني. [email protected]