سؤال بسيط لكن الإجابة عليه في غاية الصعوبة ذلك أن الحياة الدنيا ماضيها وحاضرها ومستقبلها وكذا الآخرة وكل العلوم مصدرها القراءة ولا نحب الإطالة فنقول:- أنواع القراءة - القراءة نوعان: النوع الأول قراءة الكتاب المسطور بدءاً من القرآن وكل شيء مكتوب يعود على القارئ بالنفع دنيا وأخرى. - النوع الثاني: قراءة الكون المنظور، وبصيغة أخرى التفكر والتأمل في صنع الكون، ويطلق عليها (التأمل). - الجمع بين القراءتين: الجمع بين القراءتين مطلوب وهي القراءة التكاملية بين المسطور والكون المنظور. - الأهم: ما يهمنا في هذا الحيز هو القراءة المصحوبة بالتدبر لأي موضوع فكري أو ديني أو فقهي أو.. أو الخ وعليه نقول: إننا إذا توصلنا إلى القراءة مع التدبر ولو كانت قليلة فإنه يمكننا أن نصل إلى إجابة السؤال (( لماذا نقرأ ))؟. مقاربة في إجابة السؤال لا نريد إجابة صارمة منطقية (جامعة مانعة) فهذه الإجابة قطعاً لا تتفق مع مكانة وأهمية القراءة والجمع بينها مع التدبر والتأمل . نقرأ؛ لأن الله أمرنا بالقراءة (اقرأ...) إذًا يمكن القول: - نقرأ؛ لنطور عقولنا، نقرأ كي نفهم حياتنا وما يدور حولنا. - نقرأ؛ كي نجمع عقول الآخرين إلى عقولنا، ثم نبني تصوراتنا وفهمنا للحياة عن وعي، وهنا نحصل على شيء مهم (بناء الشخصية). - نقرأ؛ كي نفهم ديننا وواقعنا ويأتي التدين لا غش فيه ولا سخف ولا انجراف مع العواطف وإهمال للعقل. - نقرأ؛ لنقدم هويتنا وقيمنا وتشريعنا الكامل العادل بأبهى وأفضل وأجمل صوره حتى يكون ديننا وقيمنا يستهويان أفئدة الآخرين. - نقرأ؛ كي تتمرن عضلات أذهاننا على التحليل؛ نقرأ كي نتمكن من فهم الغير، وإفهام الغير. - نقرأ؛ لأن عقل الإنسان أشبه بعربة الرش قبل أن ترش الأرض، لابد لها من الامتلاء قبل أن ترش. قراءة وتحليل لنقرب بعض الشيء من فوائد القراءة المقترنة بشيء من التحليل المنطقي المقارنة.. سلطان عثمان قبل (200) عام تقريباً مزواجاً بطبيعة القصور – رزق (500) ولد ذكر؟ وكان يقول لزوجاته وجواريه من سيرزقني الله منها ببنت جائزتها أن أطلق عليها لقب سلطان ، والمولود كذلك. طبعاً هذا امتياز خاص، ولكن الرجل لم يرزق بفتاة قط. وهنا تساؤل ( 500) ولد ذكر والفترة قصيرة (200) سنة، وعصر الانفجار السكاني والعلاج و...و..و مع ذلك تلاشى هذا العدد الضخم وتزلزل؟. وتلاشى كل أولاد السلاطين العثمانيين، وقبلهم تلاشى كل أبناء العباسيين الذين حكموا (600) سنة تقريباً وقبلهم الأمويين، وقبلهم قبائل وبطون وأفخاذ وعشائر قريش، وفي مقدمتهم أولاد هاشم وعبد المطلب؛ بل إن أولاد علي بن أبي طالب من غير فاطمة ( 14) ولدًا ذكرًا ناهيك عن الإناث وبالمقابل نجد حالة مختلفة في دعوى الانتساب إلى ذرية الحسن والحسين والتي بلغت رقما ً يصعب قياسه وفهمه في ضوء القياس العلمي الصحيح ..ففي اليمن قرابة (60) بيتا ً ...باعلوي، النهاري، الحمزي، المتوكل، شرف الدين، الكبسي، الديلمي، الأهدل، الدهبلي، الذاري، و..و..وإلخ. ويقال إن نصف إيران سادة، ونصف مصر، ونصف السودان، ونصف باكستان، إنه أمر ملفت للنظر، كونه مخالفًا لسنة الله في الخليقة أجمع، فجميع قريش بما فيهم أولاد علي من غير فاطمة لا يوجد فيهم إلا القليل ( عمائم بيضاء) نسبة إلى محمد بن علي المشهور، بابن الحنفية؟ فأين البقية؟ أم إنهم غير مباركين كما يحلو للبعض أن يدعي بلا برهان سوى رواية مصنوعة صنعها متعصبو الشيعة؟. نعم لنا أن نقرأ أو نسأل: هل البركة حلت في علي وفاطمة أم في فاطمة فقط فإن قالوا فاطمة نقول: تناقضتم إذًا: قولوا في الأذان نشهد أن فاطمة ولي الله وليس عليًا؟ وإن قالوا في الاثنين: نقول فلماذا البركة انحصرت في البطنين وضاعت ذرية البقية حق أولاد علي لغير فاطمة؟. الظاهر وهو الأقرب أن ذرية قريش كلها بما فيهم ذرية أبي لهب قد تحولوا بطنين؟ بل لا نبالغ أن قبائل أخرى انتحلت هذا لنفسها وأشد القبائل عنصرية يهودية (أبناء الله وأحباؤه) قد انتحلوا هذا الانتساب وزرعوا عنصرية اليهود في أوساط البقية، وها نحن اليوم نجد زنبيلًا وقنديلًا، سيد درجة ( أ/ و ب/ و ج / ) بل ابن الحسين مفضل على ابن الحسن.