رجاء جارودي: فيلسوف فرنسي توفي في (12) مايو 2013 عن عمر يناهز 90 عاماً. - نشأ شيوعياً وتولى منصب الأمين العام المساعد للحزب الشيوعي الفرنسي حتى عام (1975) من القرن الماضي قيمة إسلامية في حرب ألمانيا على فرنسا (عام1948) كان الرئيس الفرنسي ديغول يطلب اصطفاف الشعب معه في مواجهة ألمانيا النازية غير أن جاروديه قاد تمرداً ضد ديغول فعوقب بالسجن مع عدد من المعارضين. - ارسل ديغول ثلاثة وزراء وزير الحرب والداخلية والسجون ليقنعوا جارودي ومن معه لكن جارودي قاد في بهو السجن مسيرة تردد (يسقط ديغول) فأمر الوزير الجند المرافقين بإطلاق النار الحي على المتظاهرين غير أن الجند رفضوا وظلوا ثابتين في أماكنهم انصرف الوزراء تم سجن الجنود وهنا سألهم جارودي مستغرباً رفضهم إطلاق النار فجاء الجواب نحن مسلمون وقيم الإسلام تمنع قتل الأسير وحسب جارودي لقد دوت هذه الكلمة في أعماقي وبقيت طيلة 9 سنوات باحث ما يعزز مصداقية الجند وفي عام (1957) أصدر كتابه (فضل الإسلام على فرنسا) مندد بملك فرنسا شاؤول الذي تصدى لجيش المسلمين عام (114ه) في معركة بلاط الشهداء ولولا جريمة شاؤول لدخل الإسلام إلى فرنسا وبث فيها روح الحضارة ولسبقت فرنسا سائر أروبا (400عام). - حوكم جارودي في المحكمة الشرعية الرسمية على كتابه هذا وحوكم في محكمة الحزب الشوعي وحوكم في محكمة الكنيسة. أقيل من منصبه الأمانة العامة للحزب الشوعي. - ظل منافح عن الشيوعية والعلمانية حتى عام 1981) زار فرجينيا – (ولاية أمريكية) في إجازته السنوية. خلاصة القصة: - اسلم جارودي بواسطة امرأة التي أهدته كتاباً حول الاقتصاد من منظور إسلامي أنتهى من الكتاب وأعلن إسلامه وظل مهاجماً الرأسمالية الإمبريالية حتى يوم وفاته. السجدة الجارودية - الفقيه البوطي (رحمه الله) في كتابه شخصيات استوقفتني قال شاهدت جارودي في الجزائر في المسجد بين المغرب والعشاء صلى ركعتين طيلة ساعة فكانت السجدة الواحدة تأخذ (14 ) دقيقة ويرفع رأسه ووجهه محمراً وربطة عنقه مبلولة بدمع كانه غمسها في الماء انتهى من الركعتين في أذان العشاء وبعد العشاء صلى الوتر قرابة (15) دقيقة ثم خرج فاعترضه البوطي وصافحه وخاطبه (جارودي) المنافح عن الشيوعية والعلمانية في المحافل الدولية، ماذا أشاهد ؟؟ فرد عليّ شيخ: دعني .... عرفت ذاتي من يوم عرفت الله ، رحمة الله على جارودي والبوطي. الدرس - أتمنى لنفسي كما أتمنى لكل من يقف على هذه القصة أن يرزقنا الله سجدة جارودية في هذه الليالي المباركة وأنا لقادرون. - لا أريد الوصول إلى ركعتين في ساعه وإنما ركعتين في عشرين دقيقة وأجزم أنهما أفضل من مئة ركعة نسأل الله التوفيق والقبول.