لم يُعدم حيلةً إلا وأتاها.. لكنه لم يستطع الفوز بقلبها رغم كل ما قدّمه من قرابين حبٍ ووفاء أمام محراب أنوثتها قبل أن تبوء محاولاته بالفشل.. حتى أدخل في حياته امرأة أخرى.. لتنقلب الأحوال لصالحهِ كما كان يريد. وهكذا تتشابه ظروف الأحداث السياسية والاجتماعية وتنعكس على كلها قبل بعضها لتشكّل أحداثاً لم تكن بالحسبان.. لكنّ الحكمة في الأمر ألا حكمة.. بل هي الحيلة التي تُبنى عليها النتائج قبل المُدخلات. تلك المرأة التي أكلتها الغيرة وأعادتها إلى طريق الرجل الحبيب.. لا يقلّ عنها السياسي الساذج والذي اضطرته ظروف الزمن الرديء إلى اعتلاء منصّة الاعتراف واللهاث خلف موقفٍ أو موقفين ينقذانه من براثن مزبلة التأريخ. وتلك الجماعة إن لم تعد إلى رشد حقيقة المسافة المجتمعية فإنها ستبوء بالنكال الطبيعي لتجاوز مفهوم العلاقة الإنسانية وما يترتّب عليها من قيمةٍ فعليّة قد تُخطئ لكنها لا تكرر الخطأ.. وقد يصعُب عليها الوصول.. لكن روح العزيمة لا تموت في ثنايا وجهها المشرق. [email protected]