أن تُشاهد أكثر من عشرة بني آدمين يذبحون على مرأى ومسمع التخاذل تحت مبرر الإرهاب فهذا لن يتجاوز حدسنا بأن هذا هو مصيرنا المحتوم الذي تصنعه أيادي مرتزقة لتخدم به أصحاب المصالح التي تجاوزت مصالحهم حدود المنصب لتكون برتبة راتبها أكبر وهي العمالة التي هي الأخرى لم تعد محصورة بمصطلح الخارجية وإنما قد اتخذت شكلها المتسلسل بين داخلية وخارجية لأن من يحتاجونها بالداخل أكثر عدداً وأحقر توجهاً الذين يبنون آمالهم فوق كاهل الوطن والمواطن ليصبح عداؤهم الناقم بلا نهاية ولا مدى وخصوصاً بأنهم وجدوا من يُساندهم أو بالأصح يخشى أن يقول لهم كفى. لذا يوماً ما سنُذبح بوحشية تلك السكينة التي مازالت آثار الوجع وملامح الدهشة تكسوها تارة باسم الدين وتارة أخرى باسم الوطن وتارة أخيرة باسم الثورة ليكون مبرر قتلنا قداسة الاسم، لست محبطة إلى درجة أن أجعل مقالي مصدراً لنشر الخوف وقطع هاجس التفاؤل ولكن الحقيقة تُقيد القدرة على الزيف في وطن أصبح عنواناً للإرهاب بمختلف مصادره سواء كانت المصادر الداخلية التي تستخدمه كورقة ضغط سياسية أمام أجهزة حكومية عاجزة عن لملمة شتات فساد مبعثر منذ عقود أو مصادر خارجية تساوت نزواتهم مع شيطانية أفكار الديكتاتوريين في الداخل ليكون هدفهم واحد هو اغتصاب الثروات والسطو على كل ما فيها حتى التاريخ والحضارة. يا الله لم أعد أثق إلا بك فأنت قادر على إحداث معجزة تنتشلنا من بين هذا الضياع لأن من يقولون بأنهم سيحكمونا باسمك وبمنهجك يذبحونا ومن يقولون بأنهم سيحكمونا باسم المدنية يذبحونا أيضا ولكن بوحشية أخف من السكين بوحشية الاكتفاء بالقول والتنظير دون الفعل أمام شعب يتوجس الفعل من أبسط مبادرة وطنية منهم كي يشعر ولو بقليل من الأمان. بقايا حبر: لنكتفي بأننا مازلنا علي قيد العناء في وطن يتنفس الموت ويختنق بالحياة..!! [email protected]