كل خفقةٍ في الضلوع لها ديدنٌ لا يموت بقلبٍ آخر .. وكل شعلة ضوءٍ لا تخفت طالما والقرابين صادحة في عتمة الغفلة ومواجيد الحياة . اقتضت سنة الحياة أن تتوارث الأجيال همومها وانشطاراتها وبوارق فرائحها وكل ما يمتّ بصلةٍ للقيمة الحقيقية للحياة ومسيرتها المنطلقة من العسر واليسر .. وتلك هي تروس العمر ومضمار المعترك اليوميّ للبشر . غير أن ما يدفع بالبشر للاختلاف ومواجهة السلام بالعنف والعنف بما هو أسوأ .. هي تلك الرغبة المستفحلة بأغلب النفوس البشرية من حب الذات واللهفة السلبية على الحياة والاستئثار للنفس بحقوق الغير ومصادرة حرية الآخرين لتنشأ بعدها مظلوميةٌ ما .. ونكبة ما .. وأوجاع متراكمة تصل بالمجتمع إلى ما لا يحمد عقباه . من هنا جاءت التعليمات السماوية تعلّم وتقنّن وتضع الحواجز لاندفاعاتِ حماقاتِ البشر قبل أن يختلط الركض بالوثوب ليختلطا بالجهل بالطريق حتى يهوي الجميع في الهاوية المنتظرة . [email protected]