في الضمير الجمعيّ أنينٌ تتراوح نسبة خفوته ووضوحه بقدر حيثيات الأنين وقدرة الموجوع على الكتمان والصراخ. مؤشرات الأنين تقوم على حرية السعي من عدمها والسعي مرهون بأمان الفضاءات المفتوحة على مصراعيها.. والفضاءات موصولة بحدس القلوب.. والقلوب نهدة وبهجة. ونحن البشر في خِيرةٍ من أمرنا وحِيرةٍ من فعلنا.. متى فَقِهنَا أدركنا.. ومتى عَمينَا تعثّرنا.. وحيثما حطّت مزون الأقدار كنّا في سرورٍ ورجاء.. وأينما تأوّهت الحنايا هرعنا إلى بابٍ لا يحجبنا عنه أحد. والنفس البشرية إن لم تكن مُبادِرةً أحاطت بها الهواجس.. ومتى كانت متوثّبةً في سهول الألم وصخور الأمل حفّتها بوارق النجاة.. وألهمَتها خطوات الوصول. [email protected]