- في بلادي يقولون: «رمضان يأتي برزقه معه» .. لهذا لا يهمّهم نوافذ الرزق طوال العام.. تماماً كما يُكدّسون إنجاب الأطفال للشوارع.. ومبرّرهم : الرازق الله.. وتلك هي ثقافة الغفلة. - أن تعتقد أنّ الله هو إله المسلمين فقط فتقول: اللهم ارحم موتى المسلمين.. اللهم اسقِ ديار المسلمين.. اللهم اشفِ مرضى المسلمين.. ووو ثم تأتي جُلّ ملامح الإنسانية من غير المسلمين.. ويأتي العلم الكونيّ من غيرهم.. وصناعة الدواء من غيرهم أيضاً.. فإن ذلك من نتائج ثقافة الغفلة. - في الحياة العملية 1+1=2 ولا يمكن أن يكون الناتج فردياً.. لكنّ العقول التي تتلمذت على الفبركة وطيّ الأحداث ومخرجاتها بطريقة الاحتيال .. يمكنها تفعيل النتائج كما تهوى بعيداً عن لغة العقل والمنطق.. وهذا فعلٌ طبيعيّ لثقافة الغفلة. - من ثقافة الغفلة أيضاً.. أن ينتظر الشعب من الحكومة أن تُفكّر بحلولٍ واقعيّة لمشكلاته بعيداً عن شراكته الفعليّة سلوكاً واستنارةً والتزاماً.. حتى يتمكّن من أخذ حقوقه الطبيعية بعيداً عن الإلتفاف من فئةٍ معيّنة تبقى هي المستفيدة من الحكومة في مراحل معيشتها.. بينما بقيّة الشعب يغرق في ثقافة التبعيّة للفئة.. ويستمر في عصبيته المقيتة لجهل الفئة على حساب التنوير المفترض على العامة للحصول على النتائج الطبيعية لأيّ إعمالٍ حقيقيّ للعقل. [email protected]