النزاعات المدمرة لمقدرات الوطن لن تخدم أحداً في اليمن ولن تخدم غير الأعداء الذين يتحينون الفرص للنيل من كرامة إنسان اليمن ولذلك على القوى السياسية أن تتحمل المسئولية التاريخية وأن تدرك أنها سبب إتاحة الفرصة لأولئك المتربّصين وعلى الكافة إدراك حقيقة الإرادة الحرة لأبناء اليمن التي تفرض الحرية والكرامة وأن أياً من القوى المتصارعة على الثروة والسلطة ليست من الأمر شيء سوى تدمير الوطن والاسهام في تأخير المشروع الحضاري الإنساني الذي يحمله أحرار اليمن ولعل ما يدور اليوم من الصراع هو واحدة من مشاريع التعطيل والتأخير الذي ترسمه القوى الحاقدة على وحدة اليمن. إن الأحداث الدامية التي عرفها التاريخ السياسي لليمن عبر التاريخ القديم والحديث لن تزيد أحرار اليمن إلا إصراراً على البقاء والبناء والإعمار وان القوى العدوانية التي تحاول النيل من السيادة اليمنية سيكون مصيرها الخسران المبين، لأن الله هو الحامي لقدسية التراب اليمني ومن يجهل ذلك عليه أن يدرس التاريخ بعين الموضوعية والحيادية وسيدرك إن إرادة أبناء الأحرار الذين يرفضون التبعية والانكسار فولاذية وغير قابلة للتراجع لأنها مستمدة من إرادة الله المتكفل بنجاحها وسيادتها مهما كانت المعوقات والعراقيل التي يضعها أعداء الإنسانية في طريق الإرادة الحرة اليمانية. لقد أدرك اليمنيون أن قوة الإرادة الواحدة الملتزمة بأمر الله والمعتصمة بحبله المتين والرافضة للعدوان والساعية للسلام الاجتماعي هي القوة الخيرة التي كانت القبس المضيء لدروب الخلاص التي سلكها اليمنيون في مختلف مراحل الصراعات السياسية واليوم دون شك فإن اليمنيين سيفاجئون العالم بالبعد الاستراتيجي للعقل والحكمة والايمان اليماني ولن يتحقق على أرض السعيدة إلا كل ما يحقق الخير العام للإنسانية كافة. إن على الخيرين والنبلاء ان يستلهموا العظات والعبر من تاريخ اليمن وأن يكف أعداء اليمن عن محاولات الأذى وخير لهم أن لا يعادوا اليمن على الاطلاق لأن اليمن على مر التاريخ يحمل مشاريع الخير للإنسانية وقد جاء الوقت اليوم من أجل استعادة دور اليمن في صنع الحضارة الإنسانية ولن يقف في طريق مشروع الخير الإنساني إلا أعداء الإنسانية وهؤلاء هم الأعداء الذين يخسرون وخصوصاً في اليمن كلما زادت عداواتهم لخير الإنسانية، واليمنيون قادرون على تجاوز الاعاقات والعراقيل في سبيل الخير بإذن الله.