رغم الخلافات والتباينات الواسعة بين فصائل القوى السياسية في اليمن إلا أن لغة العقل لا بدّ أن تكون هي السائدة لتجاوز الإشكالات العالقة في جبهة الوطن , واستثمار الوقت والأحداث لتغليب مصلحة اليمن . ومهما كانت انتصارات طرفٍ ضد طرف إلا أننا في نهاية الأمر نجد مستقبل اليمن في ظل التوافق الجمعيّ وليس في الإستبداد وفرض الهيمنة مهما كانت رؤية الطرف الواحد هي الصائبة . هذه لغة العقل بغضّ النظر عن الكثير من النتائج السلبية التي أفرزتها المرحلة السابقة , ورغم أن بعض مكونات العمل السياسي في اليمن فشلت في تحقيق ما يمكن أن نفاخر به , وعجزت عن الصمود في وجه السيل الجارف للحقيقة . لهذا يجب على كلّ مكوّن سياسي أن يعرف حجمه الحقيقيّ حالياً وفق ما أفرزته النتيجة السياسية والاجتماعية , وألا يقف حجر عثرة أمام الإستحقاقات المستقبلية لئلا يكون سبباً في استفحال البلوى , وتفتيت عضد البناء الجمعيّ باتجاه شراكة المستقبل . [email protected]