ما الذي يدور خلف الأكمَة؟ وهل الأكمَة تحتمل كل هذه العيون الشاحبة المتعلّقة بجدران الانتظار ووهم الحيلة؟. أزعم ان الأكمة بريئة من كل احتمالات الخير والشرّ.. إذ هما في نفوسنا وليس وراءها.. هما في عقولنا وليس خلفها.. هما في تراكماتنا الاجتماعية وليس في التفاصيل المخفيّة في أعطاف المستقبل. وطالما نرمي إشكالاتنا على ما وراء الأكمة فلن نستطيع ملامستها مهما أغمضنا قلوبنا عن الشعور بالمسئولية.. أو ألهينا عقولنا عن الوعي بما يمكننا إنقاذه. ولا أدري إلى متى سنظلّ أسارى لأوهامنا ولتوكيل غيرنا للقيام بالواجب المُلقى على عاتقنا دون أن نبادر استشعاراً بالمسئوليّة وتتويجاً حقيقياً لإنسانيتنا وحركتها الايجابية في محيط الجمود والتواكل. [email protected]