- شهدت الآونة الأخيرة فتنة إعلامية غيّرت مجرى عقولنا وأفكارنا، وأصبحنا اليوم وفي ظل سيل المعلومات وغزارتها في حيرة لا ندري أصحيحة هي أم غير ذلك..؟!. - كلٌ يغنّي على ليلاه؛ ينشر الأخبار والتقارير في اتجاه واحد يخدم فيها مصلحة شخصية بصرف النظر عن الرسالة والمهنية الصحفية، ضارباً عرض الحائط بكل القيم والمبادئ وحتى أخلاقيات السُلطة الرابعة التي باتت تعاني كغيرها من فساد أخلاقي تفشّى كثيراً خلال الفترة الماضية ليصبح القلم سلاحاً في يد ضعفاء النفوس وأصحاب المآرب. - بعض إعلام اليوم يفرّق ولا يجمع، يهدم ولا يبني، يزيد من الفتن ويبحث عن التصعيد وشحن النفوس بالحقد والضغائن. - تناسى الإعلاميون رسالتهم النبيلة وراحوا يبحثون عن مصالح ضيّقة، ولعل ما نجنيه اليوم في وطننا الحبيب من شتات في الكلمة ينعكس على سلوكياتنا وأخلاقيات اليمني ليسلك جهلاء العقول وغفلاء القلوب طريق القتل وإزهاق الروح البريئة بفتوى شيخ لا يفرّق بين أركان الإسلام وأركان الإيمان. - دماء تُسفك وإعلام يقرع الطبول؛ يعزف متغنّياً بشهداء يتساقطون كل يوم، وكل يتهم الآخر ويرمي عليه لعنة ما وصلنا إليه من حال وشتات. لكِ الله يا يمن، لك الله يا وطن ينزف كل يوم دماً. [email protected]