انتشرت المراكز والمستوصفات والمستشفيات الصحية الخاصة في صنعاء،وهذه ظاهرة إيجابية لولا غياب الرقابة الصحية من قبل الجهات المعنية في وزارة الصحة. بعض تلك المراكز او المستوصفات تعطي الزائر منذ الوهلة الأولى انطباعاً غريباً بأن الزمان قد رجع بنا إلى الآلاف السنوات الضوئية نظرا لبدائية الأدوات المستخدمة و ايضاً انعدام النظافة كليا من أماكن يفترض ان النظافة من أولوياتاتها. والاسوأ من ذلك كله إغفال الجهات المعنية عن حقيقة العاملين في تلك المراكز والمستوصفات فعلى سبيل المثال هناك بعض الأطباء والطبيبات القادمون من دول شقيقة سُحب منهم ترخيص المهنة في بلدانهم لأخطاء طبية قاموا بها هناك ولكن لأننا وطن يستقبل كل القادمين دونما تحقق او تقصي فإن الكثير من تلك النوعية يجددون عملهم منتهي الصلاحية او غير المرخص هنا في اليمن ..ذات مرة ذهبت بإحدى الأخوات إلى مستوصف صحي وكانت الطبيبة قد كتبت للاخت المريضة إبرة تُضرب في الركبة ولكني بالطبع رفضت تماماً هذه الإبرة كون الأخت مصابة بإنفلونزا حادة والتهاب في المفاصل،حينها سألت الممرضة عن جنسية الطبيبة فأجابت انها من الصومال الشقيق.فعاودت السؤال : هل هي خريجة جامعة صنعاء ام جامعة مقديشو؟ فكان ان غضبت الممرضة واتهمتني بالسخرية من جنسية الممرضة ..السؤال الذي يجب طرحه هل تقوم وزارة الصحة بإرسال لجان تقوم بواجب التفتيش على نظافة تلك المراكز والمستوصفات والتأكد من ان الأطباء والطبيبات حاصلين على شهادات طبية صحيحة غير مزورة و ما تزال سارية الصلاحية لم يتم سحبها في دولة ما لأخطاء طبية جسيمة لنستقبل أصحابها هناء ونأتمنهم على أرواحنا وأرواح أبنائنا .