العناد في العمل السياسي قد يؤدي إلى ما لا يُحمد عُقباه ، بغضّ النظر عن صحة رأي المعاند من عدمه طالما لا يتوافق مع الرأي العام ، وقبل ذلك مع الرأي الحصيف الوطن داخلياً وخارجيا . والعناد في السياسة لا يُثمر إلا الانتصار للأنا ، مما يجعل الجميع يدفعون ثمناً لا يرتضونه ، وقد ينزعون إلى المواجهة العلنية بعيداً عن اللغة الدبلوماسية القائمة على الأخذ والعطاء . وطالما يتطلب الحسم موقفاً صارماً لا رجعة عنه فلا مبرر للعناد ، بل ينبغي في مثل هذه الحالات إظهار النية والفعل أمام القوى السياسية الأخرى وأمام الشعب ، اختصاراً للوقت والجهد والتبعات الموجعة من الأرض والإنسان . لهذا لا ندري على أيّ مذهبٍ سياسيّ يتحاور الفرقاء..! وعلى أيّ فكرةٍ يتحلّقون ..! وبأيّ منطقٍ وحدسٍ يواجهون بعضهم على طاولة تحديد وترتيب المستقبل لوطنٍ ينتظر منهم المزيد من الوفاق بعيداً عن لغة العناد وعدّته البائسة ..! [email protected]