اغتيال النائب البرلماني وعضو مؤتمر الحوار الدكتور عبدالكريم جدبان أثناء خروجه من صلاة العشاء يعني أنّ المخرج للسيناريو الدموي القادم في اليمن يريد أن يختصر كل الأطراف بضربها كل الأطراف.. ومن عمق العاصمة بدلاً من حروب الأطراف والوسط التي لم تجدِ منذ سنوات. إذن هو الاختصار القذر للفتن الكبرى التي لن تفرّق بين أحدٍ مهما علا منصبه أو كان مجرّد مواطن بائس يعبر الرصيف باتجاه اللاشيء، وربما لو كان يعلم جدبان أن اغتياله سيكون بعد خروجه من الصلاة لما ذهب للمسجد .. باعتبار أنّ القاتل ليس له أدنى علاقة بقيمة المسجد وانتهاك حرمة الإنسان المنتمي إليه. إذ لا رادع البتة أو أقلّ مراجعة ضميرية لقتل مسلم خرج لتوّه من المسجد.. بغضّ النظر عن كميّة الحقد والدناءة لفعل القتل أينما كان وبأيّ زمان. موجع ومؤسف ماحدث.. إذ إنّ ذلك سيفتح باب الشرّ على مصراعيه.. ويجعل من القيمة السياسية وما تبقّى من أملٍ يفقدان مشروعيتهما التي ظللنا شهوراً بانتظار نتائج الحوار المذبوح بقارعة الطريق والقرى. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك