ست أو سبع اذاعات محلّية خاصة تبث برامج اجتماعية فنية فقط، مقابل اذاعة واحدة تبث كل انواع البرامج وخاصة السياسية، وكأنّ الخبر السياسي حكر على الثانية، وكل ما هو اجتماعي أو فني وتحديداً «الغناء» خاص ببقية الاذاعات، تبثّه من باب التسلية والتزجية وتغطية المساحة في بلد يضج بالأزمات ويحتاج لكل لحظة حوار هادفة تضخ لدمه بعضاً من اكسجين الحياة!. ويبدو واضحاً بأن اقدام تلك الاذاعات على عدم اجتراح السياسي وتجنب الخوض في معتركاته سيعرّضها للاغلاق والمداهمة من قبل أصحاب تلك الاذاعة التّي حللت لنفسها حق احتكار الخبر الاذاعي السياسي وحرمته على غيرها. يبدو الأمر كذلك ويبدو ان تلك الاذاعات الخاصة تريد ان تعيش بمقابل قيمة اعلانات مزعجة ولو على حساب البث المتخم ببرامج اجتماعية كثير منها سطحي وهزلي الى حد يدعوني لكسر الهاتف الذي استمع من خلاله لبث تلك الاذاعات اثناء التجوال، وتحطيم المذياع اثناء التواجد في البيت !. [email protected]