«1» ماذا تبقى من تراث الإسلام الحنيف من أثر في نفوسنا ؟ إذا كنا بعد 1400 سنة من مجيء الإسلام ، ما زال داخل كل واحد منا « أبو جهل » و « أبو لهب » يظهر وقت المصالح !. «2» يجب ان نعترف أن ثلاثة أرباع مشاكلنا من الفهم «السقيم» لديننا الحنيف ... هذ الفهم السقيم الذي حولنا إلى «عبوات متفجرة» في أي لحظة تحت ضغط من مصالح لا علاقة لها بالدعوة الإسلامية أو بنشر الدين الحنيف … «3» اعذروني إن قلت إن الإسلام لم يغير فينا شيئاً - مع براءة الإسلام من سوئنا و بقاء عظمته - لكننا نحن من حولنا الإسلام إلى «عملة» تجارية نزايد بها على بعضنا البعض بدعاوى كثيرة ... ثم نستغرب كيف اجدادنا الأولون صنعوا حضارة ونحن لم نستطع !. «4» في زمان الجاهلية كان القتل بلا دين … اليوم المصيبة أن القتل صار باسم الدين- والدين طبعاً بريء !. «5» حجم المغالطات المتراكمة عبر القرون الخوالي في فهمنا لديننا الحنيف اليوم ندفع ضريبتها ! هذه المغالطات كانت بدايتها بعد الانقلاب الأموي على الخلافة الراشدة في سنة 41 هجرية. لكننا نصمت على هذا ونصمم على دس رؤوسنا في الرمل مثل النعامة ! لكن هذا «الدس » استمر طويلاً لمدة 1400 عام وغير قابل للمراجعة !!. «6» الذي يظهر اليوم على الساحة ما هو إلا أحقاد مجترة خرجت من كهوفها المختفية بها منذ قرون ، وبدأنا نسمع صيحات انتصار من أجل رموز أو ضد رموز تاريخية مر على رحيلها قرون عديدة!. «7» منظورنا العربي القائم على القبيلة والتغلب ، قد انعكس في فهم ديننا الحنيف ، فلدينا في الفقه- على سبيل المثال - قاعدة تقول : « منْ اشتدت وطأته وجبت طاعته» !!! ألا تصنع هذه الفكرة - دعني لا أسميها قاعدة - ألا تصنع عشرة مستبدين وليس مستبداً واحداً ! وثقافة «المستبد المستنير» هي الأخرى عجيبة… مثل هكذا ثقافة سائدة تصنع كل عجيب ، و الأعجب أنه يكون باسم الدين ! «8» أخيراً : إذا استمر الخطاب الإسلامي الذي تقدمه هذه الواجهات المزيفة بهذه الطريقة ، فمرحباً بالعلمانية .