واستطرد التقرير مبيناً خطورة السلوك السياسي لرأس الطغمة وشبكته العسكرية والأمنية والتجارية الطفيلية “تقرير فريق خبراء الأممالمتحدة” قائلاً: “.. (3) تقرير فريق خبراء الأممالمتحدة لشهر سبتمبر 2014م, عن اليمن, زعم أيضاً أن علي عبدالله صالح يستخدم عناصر من تنظيم القاعدة في جزيرة العرب, لتنفيذ اغتيالات ضد أشخاص وهجمات ضد منشآت الجيش من أجل مزيد من إضعاف الرئيس هادي, وزرع السخط لدى الجيش والسكان. الاشتباكات التي حدثت في الجنوب في فبراير 2013م كانت نتيجة لجهود موحدة لصالح وتنظيم القاعدة». ضعوا خطوطاً حمراء تحت هذه الفقرة ماشئتم وفيها أهم ما تحتاجون إليه من معرفة العلاقة بين الطغمة العسقبلية الشمولية – الطائفية، وبين الجماعات المسلّحة الإرهابية المتمركزة في المحافظات الجنوبية والتي اغتالت منذ 23 نوفمبر 2011م مئات من الضباط وصفّ الضباط والأكفاء والجنود الفعّالين في كل من صنعاء، وتعز، ولحج، والضالع، وعدن، وأبين، وحضرموت وشبوة، ومأرب.. إلخ. إن العلاقة المتينة بين الطرفين المشرف والمخطّط والمموّل والمنفذ علاقة بين رئيس شركة أمنية أدمنت التعامل مع البنادق المستأجرة فأدمنت الإجرام, والشبكة العسكرية والأمنية والتجارية الطفيلية برئاسة علي عبدالله صالح هي المحتكر الأكبر للجريمة المنظّمة سواءً تحت مسمى “تنظيم القاعدة” أو مسمى “أنصار الشريعة”، أو أي مسمّى قد يظهر على شاشات الفضائيات، أو على صفحات الصحف البائسة، أو مواقع الأخبار الالكترونية الأكثر صخباً وترويجاً للتشوّهات. وأرباب الكلام من كل المشارب, نجوم الفضائيات تحت مسمّى “المحللون السياسيون”، و “المحللون العسكريون الاستراتيجيون” الذين يُهذرفون بالكلام الفاسد أحياناً ونقلاً عن مصادر غير موثوةقة في لجنة الأممالمتحدة، وأحياناً نقلاً عن مصادر في مجلس الأمن الدولي, يتداولون أن الأموال النقدية التي نهبها علي عبدالله صالح تقدر ب 60 مليار دولار (ستون مليار دولار)، وهذا المبلغ المهول يضع هذا الشخص على رأس قائمة أغنياء العالم، أي أنه سوف يحتل المرتبة الثالثة عالمياً. وكان عبدالعزيز السقاف، صاحب ورئيس تحرير جريدة “يمن تايمز” الذي صفّاه جسدياً النظام السابق منتصف 1999م قد نشر قبل اغتياله وفي افتتاحية الصحيفة, أن رصيد علي عبدالله صالح من النهب حوالي(20 مليار دولار) عشرون مليار دولار, ونتيجة لهذه المعلومات المنشورة دفع السقاف حياته ثمناً. ونما إلى علمنا أن هناك فريقاً دولياً يتعقب أموال رئيس الطغمة وهي عملية معقدة بسبب الاحتيال في فتح الحسابات الخارجية وتبييض الأموال، وهذه العملية ما زالت قائمة, غير أنه كان من الأهمية بمكان قيام قوى محلية سياسية ومتخصصة للحصول على معلومات عن ثروات صالح وعائلته الممتدة، علماً بأن معلومات تدفّقت سنة 2008م تقول إن من يدير ثروات صالح وعائلته عناصر من ضباط “الموساد”، والمخابرات المركزية الأمريكية وهؤلاء الضباط ممن فرّغتهم المخابرات للسيطرة على هذه الأموال المهولة، والتحكم بمسارات نشاطها التجاري والسياسي والأمني. إن هذه الأموال أو بعضها تلعب دوراً محورياً في استمرار النشاط الإجرامي للشبكة العسكرية والأمنية والتجارية الطفيلية والتي زعزعت الأمن والاستقرار، ووضعت سكان اليمن في حالة استنفار قصوى، ورعب دائم مما سوف يحصل لهم بعد ثوانٍ أو دقائق أو ساعات. وعملاً بمبدأ “لا صداقة دائمة ولا عداوة دائمة، وإنما هناك مصالح متحرّكة في الزمان والمكان” عملت الشبكة العسكرية والأمنية على نسج علاقات مع حكومة إيران المتطلّعة لنفوذ في اليمن, من أجل الحصول على دعم مالي, وهذا يعني أن إيران تُساهم بصورة غير مباشرة في الجرائم التي تجترحها هذه الشبكة ضد سكّان اليمن.. ومن المهم الإشارة إلى ممتلكات رئيس الطغمة, وهي العقارات في دول أوروبية وفي بلاد عربية وهي المحتاجة إلى الحصر والتعقّب السريعين.