لم يعد هناك مجال للشك في أن تحالف الشيطان ينفذ الرغبة الصهيونية في تدمير الكتلة البشرية في اليمن ولا مجال لإنكار أن دول تحالف الشيطان ضد الإرادة اليمنية تتقرب الى القوة الاستعمارية الصهيونية بدماء ابناء اليمن، ولا يمكن القول إن دول تحالف الغدر والخيانة تمتلك قرارها على الاطلاق ، لأن المؤشرات تبرهن بأن تلك الدول قد سلمت سيادتها لغيرها وباتت أداة طيعة وذليلة بيد قوى الاستكبار والاستعلاء العنصري الصهيو أمريكي ، لأن الدول الحرة والقادرة على امتلاك قرارها لا يمكن أن تقبل على نفسها أن تكون أداة تدمير من لا يتدخلون في شئون الغير ويحترمون سيادة الدول ويقبلون بالتعايش السلمي في إطار تبادل المنافع المشتركة، ناهيك عن أواصر القربى والدم واللغة والدين والتاريخ والمصير المشترك والقدر الواحد الذي لا فكاك منه على الإطلاق . إن تحالف الشيطان يقدم يومياً براهين عملية على إخلاصه وتفانيه في تدمير الكتلة البشرية كاستجابة إجبارية لرغبة القوى الصهيونية العالمية التي عبرت مراراً وتكراراً عن رعبها الشديد من القوة البشرية الموحدة في الجمهورية اليمنية التي تعد القوة الحية القادرة على إنجاز مشروع الوحدة العربية المشروع النهضوي الحضاري الكبير الذي يحمله اليمنيون ويناضلون من أجل انجازه ومعهم كوكبة مستنيرة من أبناء الوطن الكبير الذين يرفضون الانكسار والتبعية، وهنا نوجه رسالة إلى الذين يبررون العدوان الفاجر في الداخل والخارج ونخاطبهم من خلال مشاهد استهداف المساجد والمدارس والجامعات والقرى والمدن السكنية والمصانع الانتاجية ومخازن الأدوية والأغذية وكل سبل الحياة اليومية ومنع الخروج والدخول وحصار من تبقوا على الأرض أحياء ومنع الدواء والماء والكلأ عنهم . ألا ترون أن كل ذلك استهداف ممنهج لتدمير الكتلة البشرية في اليمن الحر والأبي والواحد والموحد؟. إن العنجهية والغطرسة التي تظهرها قوة تحالف الشيطان تمعن في قتل البشر ، حيث تعمدت أن تقدم خمس وجبات دموية يومياً تتقرب بأشلائهم إلى القوى الصهيونية لتنال رضاهم ، وقد اختارت قوى العدوان أوقات الصلاة عندما تجلجل مآذن الجوامع في الجمهورية اليمنية بالأذان في أوقات الصلاة ثم تاتي جحافل الفجور والغدر لتضرب تلك التجمعات في تحد صارخ وسافر لإرادة الله ، وكأنها تقول بأنها أقوى من إرادة الخالق ، ولكن رغم التجبر والتكبر على الله إلا أن اليمنيين أكثر اعتصاماً بحبل الله المتين وأن نصرهم قادم بإذن الله.