أجمع المشاركون في المؤتمر ال66 لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي الذي عقد خلال اليومين الماضيين في صنعاء لاول مرة تحت شعار" الرعاية الصحية الاولية.. طبيب لكل اسرة هدف استراتيجي", على أهمية النتائج التي تمخضت عن المؤتمر والهادفة تطوير مستوى الخدمات والرعاية الصحية لمواطني دول المجلس وفي مقدمتها الرعاية الصحية الاولية باعتبارها الركيزة الاساسية للعمل الصحي. وثمنوا في أحاديث التوصيات والقرارات التي خرج بها المؤتمر لتعزيز التعاون بين دول المجلس والارتقاء بالخدمات الصحية المقدمة للمواطنين . وفي هذا الصدد .. أشارت وزير الصحة بدولة قطر الشيخة غالية بنت محمد آل ثاني إلى أن مؤتمر صنعاء جاء انعقاده في إطار الاجتماعات السنوية لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي والتي تكرس للاتفاق على مبادرات ولجان وأعمال كلها تصب في صالح المواطن في دول المجلس وترفع من درجة تقنية الصحة المقدمة في هذة الدول. وأكدت أن شعار مؤتمر صنعاء جسد ايمان وزراء الصحة بدول مجلس التعاون بأهمية الرعاية الصحية الاولية وضرورة العمل على توفير طبيب لكل اسرة كهدف استراتيجي ، استكمالا للمسيرة التي دشنت في مؤتمر قطر الدولي للرعاية الصحية الذي عقد في نوفمبر 2008م . وعن تقييم دور اليمن في انشطة وبرامج مجلس وزارء الصحة لدول مجلس التعاون والذي انضمت اليه اليمن بناء على القرار الذي اتخذه قادة دول مجلس التعاون في قمة مسقط عام 2001، قالت الشيخة غالية : "إن التعاون مشترك بين الدول الاعضاء في المجلس ويتم تبادل الخبرات و التجارب بما يعود بالفائدة على المواطنيين في اليمن ودول مجلس التعاون". وأضافت :"جميعنا نتعاون لهدف مشترك وهو الرفع من مستوى الخدمات الصحية للموطن بدول المجلس ". وزير الصحة بالمملكة العربية السعودية الدكتور حمد بن عبدالله المانع قال من جانبه :"إن الرعاية الصحية الاولية تأتي على سلم اولويات واهتمامات وزراء الصحة بدول مجلس التعاون ، كما تأتي في مقدمة البرامج والمشروعات الصحية الخاصة بالمجلس" . وأضاف : "يأتي المؤتمر ال 66 بصنعاء تأكيدا على أهمية التنسيق لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات في المجال الصحي كونها تمثل الركيزة الاساسية في خطط ومشروعات التنمية بدول مجلس التعاون ". وثمن خروج اجتماع صنعاء بالكثير من التوصيات والقرارت الهامة التي ستساهم في تطوير الخدمات الصحية في دول المجلس التعاون. بدورها قالت وكيل وزراة الصحة العامة والسكان الدكتورة جميلة الراعبي :" إن إنعقاء المؤتمر تحت شعار الرعاية الصحيه الاوليه .. طبيب لكل اسرة هدف استراتيجي " يعبر عن اولويات وزارات الصحه العامة في دول المجلس نظرا لماتمثلة الرعاية الصحية من أهمية لكل افراد الاسرة ". مشيرة الى ان أنعقاد المؤتمر في صنعاء لاول مرة يجسد مدى التعاون بين الدول الاعضاء في مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون . وقالت : "إن الرعاية الصحية الاولية هي الخط الاول للرعاية الصحية لافراد الاسرة ونطمح إلى الوصول إلى طبيب لكل اسرة في المستقبل" . وتابعت قائلة :"كما نطمح الى تغطية صحية في اليمن اكبر من ماهو موجود الان وهناك خطوات جادة في الوزارة في مجال الرعاية الصحية الاولية ولكن مازال هناك الكثير حتى نصل الى التغطية الشاملة وخدمات تصل الى كل المواطنين خاصة في المناطق النائية" . اما نائب رئيس المؤتمر - وزير الصحة بدولة الامارات العربية المتحدة الدكتور حميد بن محمد القطامي, فقد اشاد بالنتائج والقرارات التي خرجت بها الدورة 34 والمؤتمر ال66 لمجلس وزراء صحة الخليج في ختام أعمالهما بصنعاء . واكد القطامي انها ستسهم في تعزيز التعاون بين الدول الاعضاء لتنفيذ الاستراتيجيات التي يتخذها الوزراء في مؤتمراتهم مثل استرتيجية مكافحة التدخين والتبغ والداء السكري فضلا عن الامراض المعديةوغير المعدية مثل الملاريا والحصبة والبلهارسيا . وشدد الوزير الاماراتي على ضرورة مساعدة اليمن في مكافحة الملاريا ماليا وفنيا تنفيذا لقرارات المجلس القاضية بان تكون الجزيرة العربية خالية من الملاريا . ودعا اعضاء المجلس الى توحيد شراء الادوية بين اعضاء المجلس ودعم استراتيجية مكافحة العمى التي ستقدم من الحكومة السعودية لمنظمة الصحة العالمية في اجتماع جمعيتها العمومية في مايو القادم، وكذا رفع رسوم الجمارك على شركات التدخين التي تتلاعب بحياة المواطنين . المدير الاقليمي لمكتب منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط الدكتور حسين عبدالرزاق الجزائري الذي يشارك في المؤتمر بصفة مراقب اكد ان انضمام اليمن الى مجلس صحة الخليج سيسهم في تحسين الوضع الصحي في اليمن من خلال الاستفادة من الامكانيات المادية والفنية لدول الخليج العربي في هذا الجانب .. مشيرا الى ان المكتب الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية جدد خلال اليومين الماضيين الاتفاقية الصحية بين المنظمة والدول الاعضاء في مجلس التعاون الخليجي من ضمنها اليمن، وذلك لاستمرارية التعاون الصحي بين المنظمة والمجلس. صاحب السمو الملكي الامير عبدالعزيز احمد بن عبدالعزيز آل سعود رئيس جمعية طب العيون بالمملكة العربية السعودية دعا من جانبه دول المجلس الى مساندة المملكة العربية السعودية لتبني مبادرة مكافحة العيون التي ستقدم الى الجمعية العمومية لمنظمة الصحة العالمية في مايو القادم لاقرارها . وقال :"إن مبادرة مكافحة العمى أدرجت ضمن الخطة الاستراتيجية متوسطة المدى 2008م - 2013 وضمن استراتيجات المجلس التي وافق عليها المجلس .. موضحا ان 314 مليون شخص في العالم مصابون بالاعاقة البصرية وفي دول الخليج ما نسبته حوالي 1 بالمائة من السكان مصابون بهذا المرض ويتفاوت من دولة الى اخرى . ولفت الامير انه في حالة اقرارها من قبل منظمة الصحة العالمية ستسفيد منها الدول الاعضاء في مجلس وزراء صحة الخليج بما فيها اليمن التي يتواجد فيها نسبة اعاقة بصيرة لا يستهان بها .