أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبدا لرحمن العطية انضمام اليمن إلى أربع منظمات متخصصة في مجلس التعاون وجار العمل على انضمامها الى أربع أخرى وذلك تنفيذا لقرارات المجلس الأعلى في هذا الشأن ووفق الإجراءات المتبعة في كل من هذه المنظمات . جاء ذلك في حديثة لصحيفة الاقتصادية السعودية الذي أشار فيه انه لا يتصور أي تأجيل او أي تأخير لمشروع الاتحاد النقدي الخليجي والمقرر إطلاقه في 2010 وأن الطموح هو أن تمضي كل الدول الأعضاء في مجلس التعاون في هذا المشروع الاستراتيجي . وأوضح العطية ان رغبة الإمارات أخيرا في ألا تكون طرفا في اتفاقية الاتحاد النقدي لا تعني أبدا خروجها عن نسق العمل الخليجي المشترك ونحن نعول دائما على الدور الفاعل للإمارات وعليه فلا أتصور أي تأجيل أو تأخير لمشروع الاتحاد النقدي ونتطلع لأن يمضي المشروع بمباركة ومشاركة جميع دول مجلس التعاون بعد زوال الأسباب التي أدت الى عدم الانضمام'. كما اوضح ان انشاء البنك المركزي وبدء أعماله مرهون باستكمال المتطلبات القانونية والتنظيمية والفنية اللازمة لانشائه وسيحدد المجلس النقدي تاريخ بدء أعمال البنك المركزي على أثر ذلك مشيرا الى ان النظام الأساسي للبنك المركزي لاحقا سيحدد كافة التفاصيل المتعلقة بالهيكل التنظيمي ومحافظ البنك المركزي الخليجي وآليات التعيين في البنك المركزي. وحول عملية السلام في الشرق الأوسط بين العطية ان ما يحدث في الواقع ليس تراجعا في عملية السلام بل تدمير ممنهج ومتعمد للأسس التي قامت عليها العملية السلمية خاصة بعد وصول حكومة اليمين المتطرف في اسرائيل الى سدة الحكم ولكن بالمقابل ثمة بصيص أمل يتمثل في تحول ايجابي في الموقف الدولي الذي بدأ يدفع باتجاه تحريك عملية السلام سيما من جانب الادارة الأمريكية الجديدة'. وقال ان الجانب العربي أكد جديته ومصداقيته بتبنيه المبادرة العربية للسلام وهي تمثل فرصة تاريخية للسلام يتحمل مسؤولية اهدارها الجانب الاسرائيلي والمجتمع الدولي أيضا اذا لم يمارس ضغوطا ذات معنى على الاسرائيليين فهذه المبادرة لن تظل مطروحة الى الابد وهي لم تنطلق من ضعف ولكن من رغبة عربية جماعية وأكيدة في السلام العادل والشامل والدائم.