انتقد نائب رئيس المجلس الاعلى للتحالف الوطني الديمقراطي قاسم سلام, مواقف بعض الاحزاب السياسية تجاه الخارجين عن الثوابت الوطنية وكل من يحاول انتهاك الدستور والقوانين النافذة . وقال سلام في كلمته التي القاها عن الاحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني، بالحفل الخطابي الذي اقيم اليوم السبت بمناسبة العيد ال 47 لثورة 26 سبتمبر والذي حضره فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية ونائب الرئيس عبدربه منصور هادي " يفترض من بعض الاحزاب السياسية ان تستشعر المسؤولية التاريخية وتحرص على المصالح العليا للوطن". واضاف سلام : ان فتنة التخريب والتمرد للعناصر الحوثية اصبحت اداة لزعزعة الامن والاستقرار ليس في اليمن فقط وانما في دول الخليج والجزيرة العربية... مؤكدا وقوف الاحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني الثابت والمبدئي الى جانب القوات المسلحة الباسله وقوات الامن الاشاوس الذين يتصدون للمؤامرة, ضد كل خارج عن الثوابت الوطنية والاسلامية وكل من يحاول انتهاك الدستور والقوانين النافذة. واشار سلام الى "ان ثورة سبتمبر كانت عنوانا لحركة شعب ضحى ويضحي من اجل مشروع حضاري كبير يستعيد من خلاله وجوده ودوره الجاد والمسؤل في التحرر من ركام وتراث الامامة والائمة الذين كانوا عبئا ثقيلا جعل من الحياة بركة آسنه وكابوسا حول اليمن الى سجن كبير يرتع فيه التخلف بكل ابعاده". واكد ان ثورة السادس والعشرين من سبتمبر 1962م كانت ثورة وطنية وقومية واسلامية في ابعادها ومعانيها ووضعت حدا نهائيا للظلم الكهنوتي ، فشكلت نقطة البداية لحياة جديدة لشعبنا بامتداد التفاعل الجاد مع الامة العربية والشعوب الاسلامية والعالم . من جانبه اشار المناضل عبدالله مطلق في كلمة القاها باسم مناضلي الثورة اليمنية إلى معاني ودلالات احتفالنا اليوم بالعيد السابع والأربعين للثورة السبتمبرية، والتي تأتي في ظل انتصارات وانجازات وطنية عظيمة ما كانت لتتحقق لولا قيام الثورة اليمنية " 26 سبتمبر و 14 أكتوبر " التي دكََّت قلاع الاستبداد وحطمت قيود الظلم الإمامي الكهنوتي والاستعمار البغيض، ومهدت للانطلاق إلى رحاب الحرية والوحدة والديمقراطية والنهوض التنموي الشامل. ونوه المناضل مطلق بما حققته الثورة طوال 47 عاماً من انجازات تنموية متعاظمة وفي مقدمتها الإنجازات التي تحققت تحت القيادة الحكيمة والواعية لفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية ... معتبرا تلك الإنجازات انجازات عظيمة وغير مسبوقة وتشكل الرصيد الأعظم من التحولات التي أحدثتها الثورة في حياة الشعب واخرجته من حياة الذل والعزلة والتخلف والظلم، إلى الحياة الحرة الكريمة والواعدة. وأكد مطلق وأحدية الثورة اليمنية 26 سبتمبر و14أكتوبر, لافتا الى أن الأحرار والثوار اليمنيين هبوا من كل بلاد اليمن لنصرة الثورة السبتمبرية, حيث هبوا من المناطق الشرقية والجنوبية من ردفان والعوالق والضالع وحضرموت وأبين ويافع والصبيحة وعدن ليشتركوا في خندق واحد مع إخوانهم أبناء المناطق الشمالية والغربية، وتقاطروا من جميع الفئات الاجتماعية والمشارب الفكرية والسياسية وفي الطليعة رجال القوات المسلحة والأمن. فيما اكد أكرم حفظ الله جبهان نجل الشهيد العقيد حفظ الله جبهان الذي استشهد اثناء ادائه الواجب ضد عناصر الارهاب والتمرد في محور حرف سفيان كلمة باسم ابناء الشهداء, أن إبتهاجنا وأفراحنا بأعياد الثورة اليمنية تتجلى اليوم مجددة الوفاء للشهداء الأبرار الذين بدمائهم الزكية وأرواحهم الطاهرة التي خلصت الوطن والى الأبد من طغيان وقهر واستبداد النظام الإمامي الكهنوتي المتخلف ومن جور وعسف المستعمر الغاصب لتتواصل مسيرة الفداء والتضحية للوطن وثورته. وقال حفظ الله " إن مباهج احتفالاتنا بأعياد الثورة اليمنية الخالدة تأتي وقد تحقق للوطن بزعامة ابن اليمن البار فخامة الرئيس علي عبدالله صالح انجازات وتحولات كبرى على طريق بناء اليمن الجديد الموحد والديمقراطي ", موضحا أن انتصارات الحرية وترسيخ النظام الجمهوري مثلت انطلاقة اليمن للحاق بركاب العصر وخطوة لتحويل أهداف الثورة اليمنية إلى واقع ملموس وفي مقدمتها إعادة تحقيق وحدة الوطن ارضاً وانساناً. واضاف حفظ الله أن الشعب اليمني واجه تحديات وأخطار تمكن من الانتصار عليها وتجاوزها وصولا إلى تحقيق هدفه الأسمى المتمثل في استعادة وحدته بفضل حكمة وشجاعة ربان سفينته وزعيم انتصاراته الخالدة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح والتفاف أبناء اليمن الشرفاء الأوفياء المخلصين حول قيادته الحكيمة وفي مقدمتهم أبطال القوات المسلحة والأمن الميامين الشجعان. وتابع بقوله " أن قواتنا المسلحة والامن يجسدون معاني التضحية والاستشهاد في سبيل اليمن وثورته ونظامه الجمهوري ووحدته المباركة ونهجه الديمقراطي في التصدي ومواجهة بقايا عهود الظلم والظلام الإمامي الكهنوتي البائد من عناصر الفتنة وعصابات التمرد والتخريب العنصرية الحوثية بمحافظة صعدة منزلين بهم الضربات الساحقة ليكونوا عبرة لكل من يحاول المساس بأمن الوطن ولتظل راية الثورة والجمهورية والوحدة خفاقة في سماء وطن ال22 من مايو العظيم إلى الأبد. واردف قائلا " نحن أبناء شهداء الثورة سبتمبر وأكتوبر والوحدة المباركة نستلهم من التاريخ البطولي لآبائنا، ومن تضحياتهم الغالية ،دروس الإقدام والشجاعة والإصرار والعزم على مواصلة السير على دربهم الخالد والاقتداء بهم وبتضحياتهم من أجل حماية الثورة وأهدافها والوحدة ومكاسبها والديمقراطية كخيار لا رجعة عنه من اجل بناء اليمن الجديد الذي استشهد من اجله الشهداء وضحوا بدمائهم وأرواحهم". وكان قد حضر الحفل رئيس مجلس الوزراء الدكتور علي محمد مجور ورئيس مجلس الشورى عبدالعزيز عبدالغني ورئيس مجلس القضاء الأعلى رئيس المحكمة العليا القاضي عصام السماوي ومستشارا رئيس الجمهورية القاضي محمد اسماعيل الحجي والدكتور عبدالعزيز المقالح، وعدد من الوزراء وأعضاء مجلسي النواب والشورى ومناضلو الثورة اليمنية 26 سبتمبر و 14 أكتوبر وأبناء الشهداء والشخصيات الإجتماعية وقيادات الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني والقيادات العسكرية والأمنية. 26سبتمبرنت / سبأ