دعا مشاركون في ورشة عمل خاصة بتأهيل معلمي اللغة العربية لتعليم غير الناطقين بها وزارتي التربية والتعليم والمغتربين إلى بناء مدارس لأبناء المغتربيين اليمنيين في المهجر لتعليمهم اللغة العربية وربطهم بالوطن. وأكد 40 مشاركا ومشاركة في الورشة يمثلون اليمن وماليزيا وطاجيكستان وأفريقيا وأمريكا في ختام الورشة التي استمرت أسبوع بصنعاء على ضرورة قيام الجهات المعنية بإنشاء مراكز خاصة بتعلم اللغة العربية، لما لها من أثر في تنشيط الحركة السياحية والتعريف بالموروث الحضاري والإنساني لليمن. وشددت توصيات الورشة التي نظمتها وزارة السياحة ومعهد اللغة العربية بجامعة الأندلس للعلوم والتقنية بالتعاون مع مكتب اللغة العربية للجميع في المملكة العربية السعودية على ضرورة تأهيل معلمين متخصصين في اللغة العربية لغير الناطقين بها للتدريس خارج اليمن خاصة في منطقتي جنوب شرق آسيا وأفريقيا. ونوهت التوصيات بضرورة وضع منهج حديث للغة العربية للتعليم العام يجذب الطلاب إلى تعلم العربية باعتبار التعليم العام هو الأساس للتعليم العالي ولحل مشكلة ضعف إقبال الطلاب على تعلم العربية لما يرونه من صعوبة في تعلمها. ودعا المشاركون الدول العربية إلى دعم البلدان الإسلامية بإيفاد مدرسين متخصصين في اللغة العربية للعمل في جامعاتها ومراكزها التي تعنى باللغة العربية. وكان مساعد رئيس جامعة الأندلس محمد ناجي عطيه، والمشرف العلمي لمكتب اللغة العربية بالسعودية الدكتور عبد الرحمن الفوزان، استعرضا في كلمتيهما أهمية الورشة في تأهيل معلمين يقومون بتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها سواء داخل اليمن أو خارجه. وأكدا أهمية تعليم اللغة العربية للسياح والتعريف بالموروث الحضاري والإنساني لليمن. وأشارا إلى أنه سيتم افتتاح دبلوم مدة سنة بجامعة الأندلس بصنعاء لتأهيل معلمين متخصصين في تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها. فيما أشارت كلمة المشاركين في الورشة التي ألقاها فؤاد النماري إلى مدى استفادة المشاركين من مواضيع الورشة بمختلف الطرق والأساليب الحديثة لتعلم اللغة العربية.