وصف نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية قرار فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بتعليق العمليات العسكرية في محافظة صعده بالقرار التاريخي , وشدد على قيادات التخريب والإرهاب في صعده أن تتجاوب مع القرار , وقال الدكتور رشاد العليمي في مؤتمر صحفي عقده ظهر اليوم الخميس بمقر مجلس الوزراء بحضور وزير الإعلام الأستاذ حسن اللوزي ان لجنة علماء اليمن ما تزال في محافظة صعده تنتظر الجواب من قيادة التخريب والإرهاب في بعض مديريات محافظة صعده , وأكد ان الوضع الأمني في محافظة صعده أصبح تحت السيطرة تماما وأصبحت كل المديريات والأماكن تحت سيطرة القوات المسلحة والأمن باستثناء ثلاثة أماكن قال : لانريد أن ندخلها حتى نجنب المواطنين من النساء والأطفال المزيد من الضحايا وهي مديرية غمر وقطابر ورازح , ونوه العليمي ان القوات المسلحة والأمن تمكنت من دخول كل الأماكن في مديرية رازح ولم يتبق منها سوى القلعة التي يتواجد فيها الارهابيون وهناك آلاف من المواطنين حول القلعة ونحن لانريد أن نقتحم هذا المكان حتى نجنب الأطفال والنساء مزيدا من الخسائر والأضرار البشرية حيث يتخذ الارهابيون من هذه التجمعات البشرية دروعا بشرية وهم يعرفون أننا لن نقدم على خطوة من هذا النوع ولكن نحن نقول أننا في النهاية سنضطر إلى دخول هذه الأماكن بالطريقة التي نراها مناسبة ونوه العليمي إلى أن الارهابيين في بعض مناطق صعده تهاووا , وذكر بما كانوا أقدموا عليه في عام 2005م عندما تم تصفيتهم من منطقة مران والرزامات أرسلوا جماعات وخلايا ارهابية إلى أمانة العاصمة وقاموا بارتكاب 14 عملا ارهابيا راح ضحيتها العقيد الشهيد أحمد المؤيد و24 جريحا من المواطنين الآخرين وكل من قام بتلك العمليات ضبطوا جميعا وهم الآن أمام المحاكم وأضاف : عندما انهارت العناصر الإرهابية في محافظة صعده اسرلوا عددا من الخلايا إلى أمانة العاصمة وقاموا بعمليات ارهابية انفجرت احداها يوم 21 مايو عشية الاحتفال بالعيد الوطني وكان هناك ضحايا طفل توفى وآخر لايزال في المستشفى الآن وابطلنا مفعول خمس عبوات متفجرة في خلال الساعات الأخيرة من يوم 21 مايو الجاري كان يمكن أن يترتب عليها ضحايا من النساء والأطفال وزاد العليمي :أن الجماعات الإرهابية تقوم باعمال القتل ضد المواطنين الأبرياء ليس في صعده وحدها كما حدث من تلغيم المنازل والبيوت وخطف الأشخاص واغتيالهم وانما تقوم بارسال عناصرها التخريبية إلى أمانة العاصمة للقيام بهذه الأعمال التخريبية والارهابية ضد الأطفال والنساء , حيث وضعوا الكراتين بالمتفجرات بواسطة التلفونات والأجهزة التي يستخدمونها في الحدائق العامة وفي الأماكن التي يرتادها الأطفال والنساء وكشف نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية عن ضبط أجهزة الأمن لعناصر إيرانية متورطة في أعمال إجرامية وتهريب مخدرات في اليمن ، مطالبا في الوقت ذاته الحكومة الإيرانية بتحديد موقف واضح إزاء إحداث صعدة ،معبرا عن تقدير اليمن للموقف الليبي الأخير من هذه الأحداث , ولم يستبعد وجود أطباء وممرضين من جنسيات عربية يعملون مع المتمردين في منطقة النقعة، مؤكدا أن التحقيقات أثبتت علاقة الإرهابيين بعمليات تهريب المخدرات إلى السعودية وفيما يتعلق بقضية المخدرات قال العليمي استطعنا خلال السنتين الماضيتين وخاصة عام 2006 وبداية 2007م أن نضبط أطنانا من المخدرات وكلها كانت متجهة إلى منطقة الخليج والجزيرة وخاصة المملكة العربية السعودية الشقيقة ولدينا تعاون وثيق مع السعودية في هذا المجال وهناك تنسيق خاص مع المملكة لما تشكله هذه الظاهرة من خطورة على المجتمع في الخليج والجزيرة عموما ونحن دولة عبور لهذه المخدرات ولكن اكتشفنا في الواقع أن هناك الكثير من اليمنيين يتعاطون المخدرات باعتبار ان الفضول يقود دائما لتجريب الشيء الثمين الذي ينقله من مكان إلى آخر وأضاف : الواقع أن تجارة المخدرات نشطت في الستة الأشهر الأخيرة وضبطنا العديد من تجار المخدرات وبعضهم قدموا إلى المحاكمة وبعضهم سيقدمون قريبا إلى المحكمة , والملفت للنظر أننا وجدنا أن الكثير من العناصر التي تقوم بعملية تهريب المخدرات عبر الحدود اليمنية السعودية وخاصة محافظة صعده وحجة لهم علاقة بعناصر التمرد والإرهاب في محافظة صعده .. وسيتم تقديم هذه العناصر للمحاكمة وقال نحن لدينا معلومات وأدلة على أن الإرهابيين في صعده يتناولون المخدرات ويتعاطوا الحبوب المخدرة أثناء قيامهم بالعمليات الإرهابية والتخريبية في صعده واتضح لنا ايضا أن هذه العمليات التجارية لعملية تهريب المخدرات يذهب جزء منها لتمويل بعض العمليات التخريبية التي تقوم بها العناصر الإرهابية في محافظة صعده , واستعرض الوزير عبر الصور واشرطة الفيديو كميات كبيرة من المخدرات التي تم ضبطها آخرها الكمية التي ضبطت خلال ثلا ثة أيام في محافظة عمران وهي متجهة إلى صعده وقبل أسبوعين تم ضبط نفس الكمية ايضا في صعده وقبل سابوعين تم ضبط نفس الكمية في حجة وكلها كانت متجهة إلى الحدود السعودية ولاحظنا أن تجارة المخدرات نشطت خلال الستة الأشهر الماضية بسب سيطرة الارهابيين والمتمردين في محافظة صعده على بعض المناطق خاصة في أطراف الحدود اليمنية السعودية وفيما يتعلق بالخطة الأمنية أوضح نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية أن المرحلة الخامسة منها ستدشن في يوليو المقبل والتي ستغطي ما تبقى من المديريات ونقاط الانتشار التي نسميها بتأمين الطرقات والخطوط الطويلة وحول استراتيجية الحكومة لتجفيف منابع السلاح أوضح العليمي أن السلاح يشكل مشكلة رئيسية بالنسبة للأمن والاستقرار في اليمن وفي ضوء ذلك اجتمع مجلس الدفاع الوطني برئاسة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح واتخذ قرارا تاريخيا لجمع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والمفرقعات الموجودة في أيدي المواطنين اليمنيين , ونحن بدأنا بجمع الأسلحة الثيقيلة والمتوسطة منذ سنوات ( وتم عرض الأسلحة التي تم جمعها ) ووعد العليمي الصحفيين بزيارة السبت المقبل لزيارة الأماكن التي تم فيها جمع الأسلحة وتصويرها , وقال انها كلفت الحكومة اليمنية عشرات المليارات وهناك وعود من السعودية ودول الخليج لدعم هذا المشروع المهم ليس لأمن اليمن فقط ولكن لأمن المنطقة كلها ونحن ماضون في هذا المشروع وقمنا باغلاق أماكن بيع هذه الأسلحة على مستوى الجمهورية وهناك لجان سوف تقوم بالنزول الميداني إلى كافة المحافظات والمديريات للتأكد من اغلاق هذه الأماكن وحصر ما تبقى من الأسلحة سواء في ايدي التجار أو الشخصيات الاجتماعية وأضاف العليمي : أن مدة الخطة لجمع الأسلحة الثيقيلة والمتوسطة من المواطنين ستة أشهر لتنفيذ قرار مجلس الدفاع الوطني وبعد انتهاء هذه المدة سيتم مصادرة هذه الأسلحة أينما وجدت وقد وجهنا رسائل للأخ رئيس واعضاء مجلس النواب ولرئيس وأعضاء مجلس الشورى لكي يتعانوا معها في تنفيذ هذا القرار المهم ليس بالنسبة للأمن والاستقرار اليوم وانما لاستقرار وأمن اليمن للأجيال القادمة ولمستقبل وأمن المنطقة أيضا وتطرق العليمي إلى مشكلة اللجواء إلى اليمن من منطقة القرن الافريقي وقال : لدينا أكثر من 2400 كم من الشواطىء وهذا الشاطىء يحتاج إلى مزيد من الجهود لتأمين الحدود البحرية من التسلل والتهريب ولدينا منطقة أخرى قلقة وغير مستقرة في القرن الأفريقي , ولاشك اننا نحتاج إلى مزيد من الإجراءات ونعتقد أن الخط الساحلي هو البوابة الأمنة لمنطة الجزيرة والخليج ونحن نلقى دعما غير عادي من اشقائنا في السعودية ودول الخليج ومن الدول الصديقة واضاف : لدينا خطة لخفر السواحل تنتهي في 2010م نكون خلال الثلاث سنوات قد استكملنا كافة الإجراءات المتعلقة بحماية الشواطىء اليمنية سواء ما يتعلق بشبكة الرادارات اوبمراكز الرقابة الأمنية أوالأرصفة التي تحمي الشواطىء اليمنية وقال : لدينا مشكلة فيما يتعلق باللجوء من منطقة القرن الافريقي ليس فقط من الصومال ولكن كثير من التسلل والتهريب يأتي من دول أخرى مثل اثيوبيا وكينيا وتنزانيا وغيرها من الدول ولدينا مئات الالاف من الصوماليين الهاربين من الأوضاع غير المستقرة في الصومال , ونحن نقدم لهم ما نستطيع من وسائل العيش لكي يستطيعوا فعلا أن يعيشوا في مجتمعنا ونحن لانمن على الأخوة الصوماليين بما نقدم لهم فلدينا علاقات تاريخية قديمة مع القرن الافريقي ومع الضفة الأخرى من البحر العربي والبحر الأحمر ومهم جدا أن نكون في مستوى هذه المسئولية وأن نستقبل هؤلاء الهاربين من جحيم عدم الاستقرار والحروب من هذه المنطقة وقال انه تم دعوة الاخوة في مفوضية اللاجئين إلى زيارات متكررة في المعسكرات التي يعيش فيها اللاجئون وطلبنا منهم المزيد من المساعدات لأن الأعداد تزداد بشكل كبير حيث وصل العدد إلى أكثر من 750 ألف لاجىء إضافة إلى من يتسللون من اثيوبيا وارتيريا وتنزانيا ونقوم بإعادتهم إلى بلدانهم .