كشف نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية اللواء رشاد العليمي في مؤتمر صحافي الخميس الماضي عن ضبط أجهزة الأمن لعناصر إيرانية متورطة في أعمال إجرامية وتهريب مخدرات في اليمن ، مطالبا في الوقت ذاته الحكومة الإيرانية بتحديد موقف واضح إزاء إحداث صعدة ، معبرا عن تقدير اليمن للموقف الليبي الأخير من هذه الأحداث، وانتقد وجود أطباء وممرضين من جنسيات عربية يعملون مع المتمردين في منطقة النقعة، مؤكدا أن التحقيقات أثبتت علاقة الإرهابيين بعمليات تهريب المخدرات إلى السعودية، وقال نحن أعلنا أكثر من مرة سواء الأخ رئيس الوزراء أو عن طريق الأخ وزير الإعلام أو وزير الخارجية أننا خلال فترة التمرد والتخريب أن الأخوة في إيران سخروا أجهزة اعلامهم الرسمية " اذاعة طهران وقناة العالم للقيادات الإرهابية والترويج للارهاب والتمرد في محافظة صعده ونحن حريصون في الحكومة اليمنية وأيضا توجيهات الأخ الرئيس للحكومة الحرص على تعزيز العلاقات مع ايران، فإيران دولة مسلمة ودولة جارة في المنطقة ودولة لها ثقلها الاقليمي وبالتالي لابد أن يكون لها وئام في المنطقة والأخ الرئيس بعث برسالة إلى القيادة الايرانية وأكد لهم أن ما يحدث في صعده هو تخريب وارهاب وزعزعة لاستقرار المجتمع اليمني يؤثر على الاستثمار وعلى التنمية وعلى وحدة اليمن واستقراره وأن هذا الدعم الذي يلقاه المتمردون من المؤسسات الدينية داخل إيران ومن الدعم الاعلامي من المؤسسات الإعلامية الرسمية داخل إيران يوحي أن هناك موقفا رسميا داعما لهذا التمرد وهذا التخريب والإرهاب الموجود في محافظة صعده مضيفا : الأخوة الايرانيون على المستوى الرسمي يؤكدون انهم مع وحدة اليمن واستقرارها وأنهم مع أمن اليمن ولكننا نريد هذا أن يترجم إلى واقع عملي وخطوات عملية فهناك عناصر موجودة الان من قيادات التمرد في إيران تحتضنها مؤسسات قم والمؤسسات الدينية وهناك مظاهرات تصنعها اجهزة خفية في إيران قامت بمظاهرة ضد السفارة اليمنية في إيران ونحن نعرف أن هؤلاء أتوا بباص وصوروا أمام السفارة اليمنية وطلعوا على الباص وذهبوا إلى الأماكن التي أتوا منها ونحن نعرف هذه السيناريوهات التي تعملها أجهزة الاستخبارات في أي دولة .. مؤكدا أن وزارة الداخلية رفضت طلبات تقدمت بها الكثير من النقابات والأحزاب والتنظيمات اليمنية ضد السفارة الإيرانية في صنعاء وبناء على توجيه مباشر من فخامة الأخ الرئيس أن لايسمح بتلك المظاهرات حرصا على العلاقات اليمنية الايرانية. وأكد أن الحكومة اليمنية ليست ضد الشيعة وأن فخامة الأخ الرئيس قالها أمام العلماء الشيعة مذهب من المذاهب الإسلامية نحترمه جميعا ونحن متعايشون في العالم العربي والاسلامي عبر التاريخ كلنا ولكن لانريد أن تكون المذهبية رأس حربة للتدخل السياسي .. لانريد المذهبية أن تكون اداة للتخريب والإرهاب في أي منطقة ليس في اليمن ولكن ايضا في السعودية والخليج وفي كل منطقة من مناطق العالم العربي والاسلامي وفيما يتعلق بالموقف الليبي أكد العليمي حرص اليمن على علاقاتها مع ليبيا وقال لدينا علاقات وطيدة وقوية بين فخامة الأخ الرئيس والعقيد القذافي ولدينا علاقات وطيدة بين الشعبين اليمني والليبي ولكن هناك اعداد كبيرة من اليمنيين يذهبون إلى ليبيا ويتسلمون مبالغ مالية من ليبيا مرة تحت مسمى مؤتمر آل البيت ومرة تحت مسمى الأشراف ومرة تحت مسمى اللجان الشعبية الثورية ونحن نريد أن نؤكد هنا أن المبالغ التي تسلم للأشخاص وهذا أجدى لليمن ولليبيا وللشعبين الليبي واليمني وقد جربت الدول العربية كلها التعامل مع الأشخاص ليس في اليمن فقط ولكن في أماكن مختلفة واتضح أن هذه التعاملات مع الأشخاص لاتجدي وانما تزيد الشعوب العربية تناقضا وحقدا فيما بينها وبالتالي نؤكد أن هذه المبالغ التي تعطى ينبغي أن تسخر للتنمية في اليمن من قبل الأخوة في ليبيا. ولفت إلى أنه تم استدعاء السفيرين اليمنيين في ليبيا للتشاور، وقال ان الاخوان في ليببا سارعوا إلى ارسال الأخ سليمان الشحومي وحمل رسالة فخامة الأخ الرئيس وقد أكدت هذه الرسالة على ادانة التمرد والتخريب والإرهاب في صعده وأكدت على وحدة واستقرار وأمن المجتمع اليمني ونحن نتمنى على الأخوة في ليبيا أن يترجم هذا الموقف إلى خطوات عملية قادمة، وتمنى على الأخوة في إيران أن يكون لهم موقف واضح من عملية التمرد والإرهاب في محافظة صعده كما حدث من الاخوان في ليبيا وأضاف: الاخوة في ليبيا استقبلوا يحيى الحوثي واستقبلوا كثيرا من عناصر التمرد تحت مسمى مؤتمرالأشراف ومؤتمر آل البيت، ويحيى الحوثي تلقى الدعم من ليبيا وسخر الدعم للتمرد والتخريب والإرهاب في محافظة صعده ولكن نحن نقدر الموقف الأخير للاخوان في ليبيا وندعو الاخوان في ليبيا أن يترجموا هذا الموقف إلى خطوات عملية مستقبلية لعدم التدخل في شئوننا، فكما أننا لانتدخل في شئون الغير لانريد أحدا أن يتدخل في شئوننا الداخلية أكد ان الوضع الأمني في محافظة صعده أصبح تحت السيطرة تماما وأن كل المديريات والمناطق أصبحت تحت سيطرة القوات المسلحة والأمن باستثناء ثلاث مناطق من مديريات هي غمر وقطابر ورازح،والتي قال : لانريد أن ندخلها حتى نجنب المواطنين من النساء والأطفال المزيد من الضحايا، ونوه العليمي ان القوات المسلحة والأمن تمكنت من دخول كل الأماكن في مديرية رازح ولم يتبق منها سوى القلعة التي يتواجد فيها الارهابيون وآلاف من المواطنين حول القلعة : لانريد أن نقتحم هذا المكان حتى نجنب الأطفال والنساء مزيدا من الخسائر والأضرار البشرية حيث يتخذ الارهابيون من هذه التجمعات البشرية دروعا بشرية وهم يعرفون أننا لن نقدم على خطوة من هذا النوع ولكن نحن نقول أننا في النهاية سنضطر إلى دخول هذه الأماكن بالطريقة التي نراها مناسبة.