لاتزال ثمة حقائق عن تدخل خارجي غير مباشر في أحداث صعدة - على الأقل - من قبل إيران وليبيا، فالمعلومات التي أشار إليها الأخ الدكتور/ رشاد العليمي - نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية تشير إلى مثل تلك الحقائق المرتبطة بدعم عصابة التمرد والإرهاب في صعدة. لقد دعا الأخ الدكتور/ العليمي في المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس إيران إلى إعلان موقفها الرسمي تجاه هذه الأعمال الإجرامية في صعدة.. بمعنى ضرورة ترجمة مايعلنونه من مواقف تجاه وحدة اليمن واستقراره إلى واقع وخطوات عملية، خصوصاً وأن ثمة حقائق على الأرض تتجلى في دعمٍ إيراني للإرهابيين في صعدة سواء على مستوى احتضان بعض قيادات التمرد أم الترويج للأعمال الإجرامية التي يرتكبونها عبر وسائل الإعلام الرسمية أو من قبل المؤسسات الدينية الإيرانية. وعلى الرغم من أن ليبيا قد حددت موقفها العلني والصريح بدعم وحدة اليمن واستقراره وعدم تدخلها في شئونه الداخلية إلا أن المطلوب من الأشقاء في ليبيا الإقلاع عن أسلوب تقديم الأموال لبعض الشخصيات اليمنية، والعمل على توجيه وتسخير هذه الأموال لصالح التنمية في اليمن خصوصاً وأن الأشقاء يعلمون أن مثل هذا التوجه سوف يعزز العلاقات الثنائية. لا علم لنا بأن اليمن قد تدخّل في شئون هذين البلدين أو غيرهما، بل يحرص دوماً على تعزيز علاقاته والنأي بها عن كل مايسيء الفهم أو يعكر صفو هذه العلاقات بأية صورة من الصور ؟ إن التساؤل المرير والمطروح هو : لماذا لايتركنا هؤلاء نمضي في انجاز بناء بلدنا؟ ويزيلون كل الإشارات والتساؤلات التي تجعل منهم مثار استنكارٍ واستعجابٍ من قبل أبناء شعبنا اليمني وأمتنا العربية والإسلامية أيضاً ؟؟!