صنعاء سبأنت: مستور محمد حقق المنتخب الوطني الأول لكرة القدم فوزاً معنوياً بثلاثة أهداف نظيفة على نظيره البحريني في المباراة التي جمعتهما اليوم على ملعب الفقيد المريسي بصنعاء ضمن منافسات المجموعة الأولى من تصفيات كأس أمم آسيا. سجل للمنتخب الوطني علي النونو هدفين في الدقيقة 5 و 25 في الشوط الأول، ومحمد العبيدي الهدف الثالث في الدقيقة 85 من المباراة. وبهذا الفوز يرفع منتخبنا الوطني رصيده إلى ست نقاط في المركز الثالث خلف منتخبي اليابانوالبحرين اللذان ضمنا التأهل إلى نهائيات أمم آسيا عن المجموعة التي تضم إلى جانبهم منتخب هونج كونج أخير الترتيب. وبالعودة إلى أحداث المباراة ومنذ انطلاق صافرة الحكم الإيراني أظهر لاعبوا المنتخب الوطني رغبتهم في إحراز نتيجة جيدة في وقت مبكر للمباراة، من خلال زيارة ملعب المنتخب البحريني في أكثر من مرة تمكن خلالها من إحراز هدف التقدم في الدقيقة الخامسة برأسية قائد المنتخب ونجم المباراة علي النونو عندما تلقى كرة عرضية من اللاعب خالد بلعيد ليسكنها في شباك حارس المنتخب البحريني عباس أحمد علي. هدف التقدم اليمني أشعل فتيل الحماسة لدى الهجوم البحريني الذي حاول رد الصاع في أكثر من مناسبة خطرة على مرمى الحارس سالم عبد الله عوض، لكن دفاعات المنتخب الوطني كانت متواجدة ويقظة للمد الهجومي البحريني. لكن سرعان ما قلب لاعبوا المنتخب الوطني، المد الهجومي البحريني لمصلحتهم حينما أستغل قائد المنتخب علي النونو ورفاقه خالد بلعيد وأكرم الورافي في خط الهجوم، ومرر الاخير كرة جميلة وخطرة داخل صندوق الخطر البحريني للنونو الذي راوغ بالكرة حارس المنتخب البحريني وتمكن من تعزيز النتيجة بهدف ثاني للمنتخب الوطني في الدقيقة 25 من الشوط الأول. كان بمقدور المنتخب الوطني إنهاء شوط المباراة الأول بثلاثة أهداف نظيفة، غير أن عدم تمكن خالد بلعيد من التعامل بشكل جيد مع الكرة التي أنفرد بها مع حارس المنتخب البحريني في الدقيقة 40 أضاع فرصة تحقيق هدف محقق لينتهي الشوط الأول بهدفين للمنتخب الوطني دون رد. بدى لاعبوا المنتخب الوطني في الشوط الثاني أقل من المستوى الذي ظهروا به في الأول، فما يخص الجانب البدني الذي لم يكن في أحسن حالاته عن بداية المباراة، وهو ما أستغله الهجوم البحريني لمصلحتهم من خلال شن أكثر من هجمة خطرة على مرمى الحارس سالم عبد الله، لكن دون فاعلية، وكثيراً ما كان دفاعات المنتخب تبطل هذه المحاولات في مهدها. ولم تظهر أي خطورة للمنتخبين الذين تبادلا الهجمات على مدى نصف الساعة الأولى من الشوط الثاني، غير أن الدقيقة ال85 من المباراة شهدت إعلان حكم الساحة الإيراني عن هدف ثالث يمني عن طريق البديل المتألق محمد العبيدي الذي كان حاضرا داخل صندوق الخطر القريب من مرمى الحارس البحريني، حينما مرر أكرم الورافي كرة عرضية جميلة إلى العبيدي الذي سددها مباشرة إلى الشباك البحرينية، لتنتهي المباراة بهذه النتيجة التي تعد معنوية للمنتخب الوطني على اعتبار أنها مباراة تحصيل حاصل بالنسبة للمنتخبين. وفي المؤتمر الصحفي لمدربي المنتخبين عقب المباراة، أكد مدرب البحرين التشيكي ميلان ماتشالا عدم رضاه عن نتيجة المباراة، وأداء فريقه فيها من جميع النواحي الفنية واللياقية، مشيدا بأداء المنتخب الوطني وقال " أداء المنتخب اليمني في المباراة قوياً جداً، ويستحق الفوز بهذه النتيجة". وأضاف: لا عذر للاعبي فريقي بما قدموه في المباراة، ليسوا الأفضل ولم يقدموا شيء في المباراة. وأوضح ماتشالا أنه لعب بفريق من الشباب الذين يلعبون لأول مرة في المباريات الدولية. مؤكداً أن سبب خسارة فريقه ترجع إلى تفكك منطقة دفاعه، وغياب نجم الدفاع حسين بابا، بالإضافة إلى غياب نجوم المنتخب الذي أثر كثيراً عليه، وكان السبب الرئيسي لخسارته. واعتبر مدرب المنتخب البحريني أن هذه الخسارة جاءت في الوقت المناسب للمعنيين في الإتحاد البحريني، خصوصاً أن أغلب لاعبي المنتخب محترفين في الدوريات الخليجية، ولم يتمكن من جمعهم في الوقت المناسب. من جهته أعرب مدرب المنتخب الوطني، الكرواتي يوري ستريشكو، عن رضاه لأداء ومستوى الفريق، ونتيجة المباراة. وقال:" ظهر على الفريق التجانس الملحوظ في أغلب خطوطه إن لم يكن جميعها، وهو ما أعطى للاعبين تقديم أداء أفضل داخل الملعب. مبينا أن ظهور اللاعبين بهذا المستوى لتخطيهم الحاجز النفسي الذي كان يسيطر عليهم في وقت سابق، وهو العامل المهم بالنسبة له وللفريق. وأشار إلى أن أمامه عمل كبير في إعداد الفريق وتجهيزه لخليجي20 ، وأنه لا بد من أن تظهر الأخطاء في أي فريق، وهو ما سيتم معالجته كل ما ظهرت هذه الأخطاء في كل تجربة للفريق يخوضها، سواء في المباريات الرسمية أو الودية. وأعترف ستريشكو بأنه لو لعب فريقه أمام المنتخب البحريني الأول لكان الوضع غير مختلف وأكثر تعقيداً وصعوبة للمنتخب الذي لعب أمام الصف الثاني للمنتخب البحريني.
