اعتبرت الصحف الفرنسية امس الجمعة ان المرشحة سيغولين رويال (53 عاماً) التي اختارها الحزب الاشتراكي لخوض الانتخابات الرئاسية الفرنسية المقبلة عام 2007 ستشكل منافسة قوية لليمين الفرنسي. واختيرت رويال مرشحة عن الحزب الاشتراكي لسباق الرئاسة الذي سيجري ربيع العام المقبل. وكتبت صحيفة لو فيغارو اليمينية "لم تخطىء استطلاعات الراي: لقد تمكنت المرشحة من اقناع الحزبيين كما حصلت من قبل على تاييد انصار الحزب".واضافت ان "سيغولين رويال ستكون خصما قويا بالنسبة لليمين".واعتبرت صحيفة ليبيراسيون اليسارية ان اعضاء الحزب الاشتراكي "كانت عليهم مسؤولية كبيرة، ليس في اختيار الذي يمثل حزبهم الى الرئاسة فحسب، وانما الاقدر على مقارعة اليمين". واضافت "ها نحن اخيرا امام امرأة تتمتع بالقدرة على الفوز بالرئاسة". وكتبت صحيفة فرانس سوار انه "انتصار كبير يضعها في موقع يؤهلها لخوض السباق الى الاليزيه". واعتبرت صحيفة لو باريزيان ان الاشتراكيين اعطوا اصواتهم بكثافة للمرشحة. وكتبت "انها مسيرة مظفرة. سيغولين رويال حققت مساء امس انتصارا مدويا في الانتخابات الاشتراكية". واضافت لو باريزيان انه سيكون على رويال "ان تنطلق الان لخوض المعركة الحقيقية: انتخابات 2007 واحتمال مواجهة نيكولا ساركوزي. ها قد بدأت المصاعب الحقيقية بالنسبة لها". وكان الاشتراكيون الفرنسيون اختاروا الخميس الماضي رويال (53 عاما) مرشحة الحزب الاشتراكي للانتخابات الرئاسية الفرنسية المقبلة عام 2007 وذلك من الدورة الاولى التي شارك فيها 220 الف منتسب الى الحزب، حسب ما اعلنت قيادة الحزب الاشتراكي. وهزمت رويال رئيس الوزراء السابق لوران فابيوس (60 عاما) ووزير الاقتصاد السابق دومينيك ستراوس كان (57 عاما). وتصبح رويال هكذا اول امرأة تحظى بفرص حقيقية لان تصبح رئيسة فرنسا وذلك اثر الانتخابات التي ستجري في الربيع المقبل. وتحدث ستيفان لي هول الوحيد المؤهل اعطاء النتائج الرسمية للانتخابات داخل الحزب الاشتراكي، عن فوز سيغولين رويال استناداً الى النتائج بعد فرز 75300 بطاقة انتخابية اي حوالى ثلث الناخبين المسجلين. ولم يعط ايضاحات حول النسبة التي حصلت عليها رويال والتي قد تتخطى ال60%، حسب ترجيحات بعض المؤيدين لها. ومن ناحيتها، اشادت سيغولين رويال بعملية اختيارها كمرشحة للحزب الاشتراكي للانتخابات الرئاسية المقبلة مشيرة الى انه "شيء استثنائي". وقالت "انا سعيدة جداً واعيش لحظة الفرح هذه". واضافت ان "الحزبيين صوتوا وهم يعطوني دفعا وانا اؤكد لهم اني لن اخيب امالهم".