استأنفت المحكمة الجنائية العراقية امس في بغداد محاكمة الرئيس السابق صدام حسين وستة من أعوانه في ما تعرف بقضية حملة الأنفال التي يتهم نظامه بتنفيذها ضد الأكراد أواخر ثمانينيات القرن الماضي.. وحضر صدام جلسة امس التي عقدت بعد توقف دام 19 يوماً وهي أيضاً الجلسة الثالثة والعشرين منذ بدء النظر بالقضية أواسط أغسطس/آب الماضي.وحضر الجلسة كذلك أعوان صدام الستة حيث نادى القاضي على شهود الإدعاء لأخذ مواقعهم داخل القاعة. وشارك بالجلسة اثنين من أعضاء لجنة الدفاع عن صدام فيما غاب رئيسها المحامي خليل الدليمي. وقاطعت الهيئة في وقت سابق الجلسات احتجاجاً على تدخل الحكومة في شؤون المحكمة، وتعيين قاض جديد. وقال رئيس هيئة الإدعاء منقذ الفرعون أن لديه تسجيل صوتي ووثائق لاجتماعات بين صدام وكبار مساعديه في حزب البعث تثبت أنه أصدر بنفسه الأوامر بضرب شمال العراق بالأسلحة الكيماوية. وقد أدلى عشرات من شهود الإثبات بإفاداتهم حول قصف مناطق في كردستان العراق بالأسلحة الكيميائية وحملات الاعتقال والتعذيب والاغتصاب والإعدام والمقابر الجماعية.وقد أسفرت حملة الأنفال عن مقتل حوالي 180 ألف كردي وتدمير ثلاثة آلاف قرية وتهجير الآلاف.يشار إلى أن صدام يواجه ومتهم آخر تهمة الإبادة الجماعية في هذه القضية مع العلم أنه حكم عليه بالإعدام في قضية مقتل 148 من سكان قرية الدجيل الشيعة مطلع الثمانينيات.