- القاهرة/ وكالات.. اعتقلت السلطات المصرية قيادياً بجماعة الإخوان المسلمين وعشرات من أعضائها بزعم ضبط منشورات وتسجيلات تدعو إلى "نشر فكرها وتكدير السلم الاجتماعي". وقال رئيس تحرير موقع الجماعة على الإنترنت عبد الجليل الشرنوبي، إن الاعتقالات شملت خيرت الشاطر النائب الثاني للمرشد العام للإخوان المسلمين في مصر وأعضاء قياديين آخرين، فيما وصفه ب"الحملة الأمنية الجديدة ضد الجماعة". وأفاد مصدر أمني بأنه ضبطت بحوزة المعتقلين منشورات وتسجيلات تدعو إلى نشر فكر "الجماعة المحظورة"، وتتبنى إستراتيجية استقطاب عدد واسع من الطلاب للانضمام للجماعة و"نشر البلبلة في المجتمع وتكدير السلم الاجتماعي". غير أن مسؤولين في الإعلام بجماعة الإخوان المسلمين أكدوا أن قوات الأمن ألقت القبض على أعضائها من منازلهم وأنهم لم يكونوا في اجتماع، مشيرين إلى أن الشاطر اعتقل في منزله وأن الطلبة اعتقلوا في مدينة الصفا الملحقة بالمدينة الجامعية لجامعة الأزهر.. وذكرت مصادر إخوانية أخرى أن الشرطة حاصرت المدينة الجامعية التابعة لجامعة الأزهر واعتقلت عشرات الطلاب المنتمين للجماعة، كما احتجزت طلاباً من منازل في حي مدينة نصر شرق القاهرة حيث تقع الجامعة. ومن بين المعتقلين من الطلبة أيمن عبد المنعم أمين قسم طلاب الإخوان في جامعة الأزهر ونحو 180 طالبا آخرين ينتمون للجماعة المحظورة في مصر. وكان عشرات من الطلاب المنتمين لجماعة الإخوان بالأزهر أجروا يوم الأحد الماضي استعراضاً شبه عسكري أمام مكتب رئيس الجامعة، مما أثار تساؤلات حول ما إن كانت لدى الجماعة تشكيلات شبه عسكرية.. ونفى النائب الأول لمرشد الإخوان المسلمين محمد حبيب أن تكون الجماعة شكلت مليشيات، فيما قالت الجماعة أن الطلاب أجروا الاستعراض من تلقاء أنفسهم.. والطلاب الذين ارتدوا زياً مشابهاً لزي المليشيات كانوا جزءاً من مظاهرة احتجاج بدأت في المدينة السكنية، وحطم المتظاهرون خلالها باب المدينة حين حاولت الشرطة منعهم من الوصول إلى الحرم الجامعي القريب. والإخوان المسلمون هم أكبر جماعات المعارضة في مصر ويشغلون 88 مقعداً في مجلس الشعب، ويخوض أعضاؤها الانتخابات كمستقلين تفادياً لحظر مفروض على الجماعة منذ عام 1954م.